أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مقتل العاملة الصحية حواء محمد ليمان على أيدي خاطفيها من جماعة "بوكو حرام" في نيجيريا، واصفة الجريمة بـ"الخسيسة"، ومشيرة إلى أن حواء هي ثاني عاملة صحية مختطفة تُقتل في غضون شهر، وأن الخاطفين يحتجزون عاملة صحية ثالثة تعمل مع منظمة "يونيسف".
وقالت المديرة الإقليمية لأفريقيا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، باتريشيا دانزي: "إن خبر وفاة حواء كسر قلوبنا. ناشدنا الرحمة ووضع حد لمثل هذه الاغتيالات التي لا معنى لها. كيف يمكن قتل عاملين في مجال الرعاية الصحية؟ لا شيء يمكن أن يبرر ذلك".
وأوضح بيان للجنة الدولية، اليوم الثلاثاء، أن "حواء البالغة من العمر 24 عاماً أصبحت قابلة في سن مبكرة. وصفها الناس الذين عرفوها بأنها امرأة اجتماعية ديناميكية ومليئة بالحماسة، وكانت محبوبة كثيراً من العائلة والأصدقاء. كرست نفسها لعملها لمساعدة النساء الضعيفات في مسقط رأسها".
— Aliyu Ahmad (@Hydar223) October 16, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
واختطفت حواء في هجوم مسلحين متطرفين من "بوكو حرام" في مدينة ران الشمالية الشرقية في الأول من مارس/ آذار الماضي، مع سيفورا حسيني أحمد خورسا، وأليس لوكشا. وُقتلت سيفورا عمداً في 16 سبتمبر/ أيلول الماضي، وبقيت أليس في الأسر، إلى جانب ليا شريبو، وهي طالبة في الخامسة عشرة من عمرها اختطفتها الجماعة في حادث منفصل في فبراير/ شباط 2018.
— Sultan (@Aaleeyou) October 15, 2018
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Sultan (@Aaleeyou) October 15, 2018
|
وأشار البيان إلى أن حواء وسيفورا عملتا في مركز للرعاية الصحية تدعمه اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وعملت أليس في مركز تدعمه "يونيسف".
وذكرت اللجنة الدولية أنها بذلت جهوداً مستدامة لضمان إطلاق سراح العاملات الثلاث في مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك طلب الرحمة في اللحظة الأخيرة، أول من أمس الأحد، لمجموعة "الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا"، دون جدوى.
وختمت دانزي "وفاة هاوا وسيفورا ليست مأساة لعائلاتيهما فحسب، بل سيشعر بفقدهما الآلاف من الناس في ران وغيرها من المناطق المتأثرة بالصراع في شمال شرق نيجيريا، حيث لا يزال الحصول على الرعاية الصحية يمثل تحديًا. ونحن نحث الجماعة على إطلاق سراح أليس وليا وتركهما بأمان".