قتلت طفلة وشابّ وأصيب أربعة أشخاص من أسرة واحدة، من جراء قصف جوي نفذته قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، على منطقة الهضبة وسط طرابلس.
وقال عميد بلدية أبو سليم عبد الرحمن الحامدي لـ"العربي الجديد"، إن طيران حفتر أصابت صواريخه، ليل البارحة، أسرة نازحة بمنطقة الهضبة التابعة لبلدية أبو سليم ما تسبب في إصابة ستة أفراد من الأسرة، توفي منهم طفلة تبلغ من العمر خمس سنين وشاب في عمر الثلاثين.
وأشار الحامدي إلى أن المصابين الأربعة الباقين يتلقون العلاج، ومن بينهم رجل مسنّ.
وبحسب مصدر طبّي اتصلت به "العربي الجديد"، فإن حالة المسنّ المصاب حرجة للغاية، كما أن الحالات الأخرى بينها امرأتان إحداهن أيضاً في وضع حرج.
وكانت قيادة قوات حفتر أعلنت، أمس الإثنين، إطلاقها عملية جوية على طرابلس والمناطق المجاورة لها تحت مسمى "عاقبة الغدر".
وطالب الناطق باسم قيادة قوات حفتر، أحمد المسماري، المواطنين بالابتعاد عن المواقع العسكرية، في اعتراف ضمني منه بوقوع تلك المواقع داخل أحياء مدنية.
ودون أن يشير إلى مقتل الطفلة والشاب، أكد المسماري، في مؤتمر صحافي عقده في وقت متأخر من ليل البارحة الإثنين، أن سلاح الجو التابع لقوات حفتر سيواصل ضرباته داخل طرابلس، مضيفاً: "حددنا أهدافاً سيتم قصفها ليلاً ونهاراً بمحيط طرابلس وغريان وككلة وعلى المواطنين الابتعاد عن تمركزات المليشيات".
وأكد المسماري أن الغارات السابقة استهدفت أكثر من 30 هدفاً في مناطق العزيزية والسواني وتاجوراء، دون أن يسمي منطقة الهضبة.
وفي تهديد آخر للمدنيين قال المسماري إن "التحقيقات مستمرة في حادثة غريان، وكشفت عن 87 شخصاً بعضهم جاء من خارج غريان متورطين في إدخال المليشيات إلى غريان وخدعوا قوات الأمن والجيش الليبي"، في إشارة لمواطني مدينة غريان الذين يعانوا مع قوات حكومة الوفاق لطرد قوات حفتر منها الأربعاء الماضي.