وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن مدير شرطة بلدة العلم، العميد محمد الجبوري، قتل مع اثنين من مرافقيه أثناء عملية تفتيش عن عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدا لـ "العربي الجديد" أن الجبوري كان على رأس قوة لتعقب مقاتلي التنظيم في منطقة مطيبيجة الواقعة على الحدود بين محافظتي صلاح الدين وديالى.
وأضاف أن "عبوة ناسفة انفجرت على القوة تسببت بمقتل مدير شركة وضابط وعنصر امن كانا برفقته"، مبينا أن التفجير تسبب بإصابة ثلاثة عناصر أمن آخرين.
وأشار إلى أن هذا التفجير جاء بعد انطلاق عملية أمنية للبحث عن عناصر "داعش" المختبئين في مطيبيجة، موضحا أن العملية تمت بمشاركة قوات من الشرطة والجيش، بإسناد من الطيران العراقي.
وتابع "قامت قوات مشتركة بفرض إجراءات أمنية مشددة على منطقة التفجير"، لافتا إلى تكثيف عمليات التفتيش بحثا عن مطلوبين ومشتبه بهم.
وفي السياق، قال الملازم في شرطة محافظة ديالى، حسام التميمي، إن عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي قاموا اليوم السبت بحرق المحاصيل الزراعية التابعة لفلاحي قرية بني ويس التابعة لبلدة السعدية شمال شرق المحافظة، مؤكدا لـ "العربي الجديد" أن فرق الإطفاء تمكنت من الحد من الحريق الذي التهم مساحات واسعة من المزارع.
ولفت إلى انتشار قوة من الشرطة في منطقة الحريق تحسبا لوقوع حوادث مشابهة، مبينا أن ديالى تشهد تدهورا أمنيا منذ عدة أيام.
من جهته، شدد عضو اللجنة الأمنية في البرلمان العراقي، اسكندر وتوت، على ضرورة القضاء على الخلايا النائمة لتنظيم "داعش"، مؤكدا لـ "العربي الجديد" أن الآلاف من عناصر التنظيم سلموا أنفسهم خلال معارك التحرير العام الماضي.
وأشار إلى اختفاء عناصر آخرين، مرجحا وقوف جهات سياسية وراء اختفائهم.
إلا أن أستاذ الاستراتيجية في جامعة النهرين، علي البدري، لا يلقي بالتدهور الأمني على تنظيم "داعش" وحده، مبينا لـ"العربي الجديد" أن الصراع السياسي الذي تلا الانتخابات التشريعية قد يكون أحد المحركات الرئيسية للعنف.
وتابع "لا أحد ينكر وقوف تنظيم (داعش) وراء اغلب العمليات الإرهابية التي ضربت العراق"، مستدركا "إلا أن استهداف مقر الحزب الشيوعي أمس الجمعة مثلا، وفي هذا التوقيت الذي يشهد حراك تحالفات تشكيل الحكومة يثير الكثير من علامات الاستفهام".
وحذر من محاولات بعض القوى الخاسرة في الانتخابات زجّ الشارع في الصراع السياسي، مؤكّداً أن اللعبة أصبحت واضحة، ويجب علينا أن نفرق بين إرهاب "داعش"، وعنف السياسة.