وقال مسؤول الإعلام في وزارة الداخلية المصرية، في تصريح، إنّ "عبوة ناسفة موضوعة أسفل إحدى السيارات انفجرت على جانب الطريق في شارع المعسكر الروماني، بدائرة قسم شرطة سيدي جابر في مديرية أمن الإسكندرية، بالتزامن مع مرور مدير أمن المحافظة، اللواء مصطفى النمر، مستقلاً سيارته، وأدت إلى مقتل شرطي وإصابة آخرين".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، الذي يأتي بينما يخوض الجيش المصري عملية عسكرية شاملة ضد تنظيم "ولاية سيناء" الإرهابي، في محافظة سيناء شمال شرقي البلاد.
كذلك يأتي التفجير، قبيل أيام من بدء الانتخابات الرئاسية، المقررة من الإثنين المقبل إلى الأربعاء، والمحسومة سلفاً للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يتوقع أن يعاد انتخابه لولاية ثانية مدتها أربع سنوات.
وكلّف النائب العام المصري المستشار نبيل أحمد صادق نيابة أمن الدولة العليا، والنيابات المختصة، بسرعة بدء التحقيق في التفجير، والانتقال إلى المستشفيات لسماع شهادات المصابين.
كذلك كلّف النائب العام بسرعة مخاطبة جهاز الأمن الوطني، لطلب تحرّياته عن الواقعة، وسرعة انتداب المعمل الجنائي لمعاينة موقع الحادث، واتخاذ اللازم لتفريغ الكاميرات المجاورة للموقع، من أجل تحديد هوية المنفذين.
وفرضت قوات من الجيش والشرطة طوقاً أمنياً موسعاً حول مكان الانفجار، الذي وقع في مواجهة فندق "رويال توليب"، التابع للجيش، إذ تسبب الانفجار في بعض الخسائر المادية في واجهات بعض العقارات، والسيارات الموجودة في محل الواقعة، في حين تحفظت أجهزة الأمن على مجموعة من كاميرات المراقبة الموجودة بمحيط الحادث بهدف تفريغها.
وشهدت محافظة الإسكندرية حالة من الاستنفار الأمني، عقب التفجير، إذ عقد اجتماع موسع لعدد من قيادات المحافظة، من أجل بحث الواقعة، فيما قام جهاز الأمن الوطني، وعدد من القيادات الأمنية، وقطاع الأمن المركزي، بتوسيع دائرة الاشتباه والتفتيش، إلى الشقق المفروشة والقرى السياحية والفنادق.
وبينما حصلت مداهمات أمنية لعدد من الأماكن في الإسكندرية، بحثاً عن مشتبه بهم في التفجير، سادت بين الأهالي حالة من الهلع، خوفاً من إلقاء القبض عليهم بدون وجه حق، لا سيما في ظل قانون الطوارئ المطبّق في مصر.
وشدّد وزير الداخلية، اللواء مجدي عبد الغفار، على ضرورة التكثيف الأمني في الإسكندرية، وتعزيز الإجراءات وتمشيط العديد من المناطق الحيوية، فضلاً عن دعوة أجهزة الكشف عن المتفجرات والتشويش إلى القيام بدورها، خوفاً من استهداف أماكن أخرى، إلى جانب زيادة أعداد كاميرات المراقبة، والكلاب البوليسية للتعرف على أي مواد متفجرة.
ودعا عبد الغفار إلى "تشكيل فريق بحث على أعلى مستوى لكشف تفاصيل الحادث وسرعة التوصل لمرتكبيه، وفتح مستشفيات الشرطة لاستقبال مصابي الحادث، وتقديم الرعاية اللازمة لهم".