وبحسب التحقيقات الأولية، فقد "قام سائق يستقل سيارة من نوع (رينو ميغان) بيضاء اللون بصدم حافلة للدرك كانت مركونة في جادة الشانزليزيه في الساعة الثالثة و45 دقيقة بعد الظهر من دون أن يتسبب ذلك بوقوع إصابات لا في صفوف المارة ولا رجال الدرك".
وتسبب الاصطدام، وفقاً للتحقيقات، بانفجار في السيارة تلاه حريق. واعتقلت الشرطة السائق الذي أصيب بعدة جروح ونقلته إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه.
وعثرت الشرطة على رشاش من نوع كلاشنيكوف وعدة مسدسات وذخيرة داخل السيارة وقنينة غاز بوطان. كما أسفرت التحقيقات عن تحديد هوية السائق الذي يبلغ 33 عاماً من العمر، وهو مصنف في خانة "سين"، وهي قائمة خاصة تضع فيها السلطات الأمنية الفرنسية أسماء أشخاص تشتبه في تطرفهم حتى في غياب أدلة على ضلوعهم في أعمال إرهابية. وتضم هذه اللائحة حوالي 3 آلاف شخص.
Failed terrorists attack in #Paris at #ChampsElysees
">
|
ووصف المتحدث باسم وزارة الداخلية بيار هنري براندي، الذي تحدث لوسائل الإعلام من عين المكان، الحادث بـ"الاعتداء الإرهابي". وأكد أن التحقيقات الأولية ترجح بقوة هذه الفرضية لكون السائق كان مسلحاً.
وذكر أن الشهادات الأولية تؤكد أن السائق تعمد دهس حافلة الدرك، مضيفاً أن "نية السائق كانت ارتكاب اعتداء إرهابي بالنظر إلى السلاح والذخيرة وقنينة الغاز التي عُثر عليها في السيارة".
بدوره، أكد وزير الداخلية جيرار كولومب، فرضية محاولة "القيام بالاعتداء الإرهابي". وأعلن الوزير أن محكمة باريس الخاصة بمكافحة الإرهاب فتحت تحقيقاً حول الاعتداء وأن المحققين "يدققون حالياً في هوية المعتدي ومحيطه العائلي".
وتحول رجال الشرطة والدرك والجيش الفرنسيين إلى أهداف أساسية للاعتداءات الإرهابية في السنوات الأخيرة. وكان آخرها اعتداء بواسطة مطرقة في 6 يونيو/حزيران الماضي استهدف شرطياً في ساحة كاتدرائية نوتردام في باريس وارتكبه طالب جزائري أعلن للمحققين لاحقاً أنه "من جنود الخلافة".
وفي 20 إبريل/نيسان الماضي، قام شخص من ذوي السوابق الإجرامية بدهس سيارة شرطة في جادة الشانزليزيه، ما أسفر عن مقتل شرطي، وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هذا الاعتداء.