وقالت الوزارة، في بيان لها، مساء السبت، إنّ ستة مدنيين قتلوا جراء قصف مليشيات حفتر العشوائي، وأصيب العشرات في الأحياء المجاورة لمطار معيتيقة، إضافة لأضرار بليغة في الممتلكات العامة والخاصة.
وبحسب بيان الوزارة، فإن القصف الذي طاول مطار معيتيقة أسفر عن تضرر ثلاث طائرات، اثنتان منها مدنيتان، إلى جانب احتراق طائرة شحن بكاملها.
وأوضحت أن الأضرار طاولت مبنى هيئة السلامة الوطنية داخل المطار، حيث احترقت أربع سيارات إطفاء، وعدد من المكاتب، وصالة لصيانة الطائرات.
وإلى جانب ذلك، أشار بيان الوزارة إلى إصابة المستودع النفطي التابع لشركة "البريقة" لتسويق النفط بالمطار، إذ احترقت أربعة خزانات بالكامل، وتضررت ستة أخرى، إلى جانب إصابة منظومة تزويد الطائرات بشكل مباشر وخروجها عن الخدمة، علاوة على إصابة سيارتي تزويد وقود طيران للإسعاف الطائر بشكل مباشر.
Facebook Post |
من جانبها، دانت البعثة الأممية في ليبيا "القصف المروع" لمطار معيتيقة، مشيرة إلى أنه أدى إلى خسائر كبير، مشددة على "ضرورة تقديم المسؤولين إلى العدالة الدولية".
وتابعت: "القصف العنيف اليوم ليس إلا مشهدًا آخر من سلسلة الهجمات العشوائية، التي تنسب في أغلبها إلى القوات الموالية للجيش الوطني الليبي (قوات حفتر في شرق ليبيا)، التي أدت منذ بداية الشهر الحالي إلى مقتل أكثر من 15 وإصابة 50 مدنيًّا".
رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، فائز السراج، ندد كذلك بهجمات قوات حفتر على العاصمة طرابلس، معتبرا بأنها "جنونية ومؤشر على قرب نهاية مشروعه للاستيلاء على الحكم".
وفي بيان تلا الهجمات، قال السراج إن "الأعمال الجنونية لمجرم الحرب الإرهابي هذه الأيام، التي راح ضحيتها عشرات المدنيين، دليل ضعف ويأس بعد هزائمه المتتالية، ومؤشر على قرب نهاية مشروعه الدموي للاستيلاء على الحكم"، مؤكداً أن "انتهاكات حفتر وجرائمه البشعة لن تزيدنا إلا إصراراً للضرب بيد من حديد بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة".
وأضاف "لن يقف أمامنا أي عائق لتوفير ما يحتاجه المجهود الحربي لإتمام هذه المهمة". كما استنكر السراج التنديدات الدولية بـ"جرائم" حفتر، قائلا: "لم نعد نكترث بالتنديدات الخجولة للمجتمع الدولي، والعاجزة عن تسمية المعتدي ومحاسبته وإيقاف من يدعمه"، وفق ما نقلته وكالة "الأناضول".
كذلك، دعا مجلس النواب المجتمع طرابلس، ليل السبت، مجلس الأمن الدولي إلى "عقد جلسة طارئة" لبحث تداعيات الهجمات المتكررة لمليشيات حفتر على المدنيين.
وأكد المجلس، في نص خطابه الموجه لمجلس الأمن، على ضرورة اتخاذ المجلس والأمم المتحدة "قرارات صارمة لحماية المدنيين من الاعتداء المتكرر على أرواحهم وممتلكاتهم".
وأشار المجلس إلى أنه "في حل من أي حوار برعاية دولية ما لم يسبق بموقف دولي ضد الاعتداءات المتكررة على المدنيين"، وتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته، متهما دولا، من بينها دولة الإمارات، بدعم حفتر لـ "تنصيبه حاكما على ليبيا رغما عن أهلها ولا يبالون بمن يسقط من ضحايا".
Facebook Post |
وطالب المجلس، في بيان، مساء السبت، المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق" بالتركيز على المجهود الحربي لـ"وقف الهجمات على المدنيين"، كما طالبه بضرورة فرض عقوبات على الضباط والعسكريين المتقاعسين عن أداء واجبهم الوطني.
Twitter Post
|
وشدد المجلس على ضرورة "توقف كافة الأطراف المحلية، التي ترفض انقلاب حفتر، عن الحديث عن المبادرات والحوارات بأي شكل قبل إنهاء العدوان بشكل كامل".