مقتل رجلي أمن بالضفة الغربية باشتباكات مع مسلحين

18 اغسطس 2016
الشرطة الفلسطينية كانت تحاول اعتقال مطلوبين لها (جعفر اشتيّة/Getty)
+ الخط -
قتل رجلا أمن فلسطينيان، وأصيب أربعة آخرون، على الأقل، إصابة واحد منهم بالغة الخطورة، خلال اشتباك مسلح اندلع، اليوم الخميس، مع "خارجين عن القانون"، في البلدة القديمة بمدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.

وأعلن محافظ نابلس، أكرم الرجوب، في تصريحات صحافية، مساء اليوم، "استشهاد
أحد أفراد الشرطة برصاص مجرمين، خارجين عن القانون في المدينة".

وقال: "الشهيد سقط خلال ملاحقة قوات الأمن والشرطة لخارجين عن القانون في البلدة القديمة من المدينة".

وحسب مصادر محلية في مدينة نابلس، فقد اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين رجال الأمن ومسلحين "خارجين عن القانون"، بحسب وصف السلطات الرسمية، خلال محاولة رجال الأمن اعتقال مطلوبين لها عصر الخميس.

وتابعت المصادر: "استمرت الاشتباكات بين رجال الأمن والخارجين عن القانون ساعات، حيث تم إغلاق المدينة، وسادت أجواء من التوتر الشديد في أرجائها، فيما يحاول الأمن اعتقال المجرمين".

وتوعد اللواء الرجوب، في تصريح لوكالة "وفا"، "المجرمين بالقصاص السريع ودون تأخير".

وقال الرجوب "إن الإصابات بين أفراد الأمن وقعت خلال تنفيذ مهمة لإلقاء القبض على أحد المطلوبين في البلدة القديمة، ونؤكد أن العملية ما زالت مستمرة من أجل فرض النظام والأمن".

وأشار إلى قيام طواقم الإسعاف بنقل جميع المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، مبيّناً أنّ "حالة اثنين منهم خطيرة، أحدهما من قوات الأمن الوطني، والآخر من الشرطة الخاصة".

وتشهد المدن الفلسطينية، ومدينة نابلس على وجه الخصوص، انتشاراً كبيراً للأسلحة بين المواطنين، وحالة من الفلتان الأمني، حيث قتل اثنان من عناصر الأمن نهاية حزيران/يونيو الماضي، فيما قتل ثلاثة مواطنين في اليوم ذاته بمحافظة جنين على خلفية شجار عائلي.

وبدأت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بحملات أمنية في المدن، تهدف لفرض الأمن واعتقال المطلوبين والخارجين عن القانون ومصادرة الأسلحة غير المرخصة.

وكان مدير عام الشرطة، اللواء حازم عطالله، قد أكد "قيام الأجهزة الأمنية بمصادرة أكثر من 100 قطعة سلاح حقيقية ومصنعة من سلاح الفلتان في الأشهر القليلة الماضية".

وأكد عطالله، خلال جلسة طاولة مستديرة عقدها مركز "أوراد"، في الرابع من الشهر الجاري"، على أن وجود هذا السلاح، غير المرخص، في أيدي أشخاص غير مخولين بحمله، موجّه ضد المواطنين، ويهدف للنيل من أمنهم وزعزعة المجتمع".

 

 

دلالات