مقتل القائد العسكري بالنظام السوري علي ديوب وعناصر لـ"حزب الله"

02 يناير 2018
جرحى مدنيون بتجدد قصف النظام للغوطة (عامر المحباني/فرانس برس)
+ الخط -
قُتل قائد الفوج 138 دبابات التابع لما يسمى "الحرس الجمهوري" بقوات النظام السوري، العميد علي ديوب، مع ستين عنصراً، في هجوم للمعارضة السورية المسلحة على ثكنة إدارة المركبات بالغوطة الشرقية، قرب مدينة حرستا بريف دمشق الشرقي، فيما تحدثت مصادر عن مقتل عناصر من "حزب الله" اللبناني بريف دير الزور الشرقي.

وكشفت صفحة "عرين الحرس الجمهوري"، الثلاثاء، عن مقتل العميد ديوب في المعارك الدائرة مع المعارضة في ثكنة إدارة المركبات، فضلاً عن مقتل وفقدان ومحاصرة العشرات من عناصر النظام.

واتهمت الصفحة المعنية بنشر صور جنود "الحرس الجمهوري" ما سمتها "حكومة المصالحة الوطنية" بالتعاون مع المعارضة المسلحة و"الخيانة" بالتسبب بسقوط خسائر كبيرة ومواقع كثيرة في ثكنة إدارة المركبات ومحيطها.

وفي ظل تداول أنباء عن أن مجموعة من المقاتلين ضمن مليشيات "درع القلمون"، التي أجرت مصالحة مع قوات النظام، قامت بالانشقاق وتسهيل عملية التقدم على فصائل المعارضة، نفى مصدر من المعارضة في الغوطة الشرقية لـ"العربي الجديد" ذلك، مؤكداً أنها "مجرد إشاعات هدفها التأثير على حاضنة النظام ورمي سبب الخسارة على المقاتلين الذين تم تجنيدهم تحت مسمى المصالحة".


في غضون ذلك، استمرت المواجهات بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام على محور مبنى المحافظة في أطراف مدينة حرستا، حيث تسعى قوات النظام لاستعادة ما خسرته من نقاط في المنطقة.

وكانت قوات المعارضة قد فرضت حصاراً على المبنى، أمس، وحاولت اقتحامه بهدف السيطرة على المبنى الأضخم والأعلى في المنطقة.

كذلك، تمكنت المعارضة السورية المسلحة من تحقيق تقدم لافت خلال الساعات الماضية على محور مدينة حرستا وثكنة إدارة المركبات، حيث حاصرت وسيطرت على العديد من المواقع والأحياء داخل مدينة حرستا وحاصرت مبنى محافظة ريف دمشق.

من جانب آخر، تحدثت مصادر محلية عن انسحاب مقاتلي المعارضة السورية المسلحة من منطقة التلول الحمر في ريف دمشق الجنوبي الغربي إلى بلدة بيت جن، وذلك ضمن الاتفاق الذي تم أخيرا مع قوات النظام.

ولم يتبين بعد مصير المقاتلين المتبقين في المنطقة وما إذا كان سيتم تهجيرهم أم سيبقون في بيت جن مع مصالحة النظام، وذلك بعد تهجير قرابة 350 من مقاتلي "هيئة تحرير الشام" وجزء من مقاتلي الفصائل مع مجموعة من المدنيين الراغبين بعدم المصالحة إلى إدلب ودرعا يوم الجمعة الماضي.

وكانت قوات النظام قد خسرت منطقة التلول الحمر في مايو/ أيار العام 2015 إثر هجوم مباغت من مقاتلي المعارضة السورية المسلحة.

جرحى بقصف على الغوطة

وعلى صعيد متصل، قتل ستة مدنيين وجرح آخرون جراء تجدد القصف من قوات النظام السوري على ريفي حمص ودمشق، ظهر اليوم، في حين وثق الدفاع المدني السوري في ريف دمشق مقتل ثمانية وثلاثين مدنيا في الغوطة الشرقية خلال الأيام الأربعة الماضية.

وقال "الدفاع المدني في ريف دمشق" إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الأحياء السكنية والأسواق الشعبية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة سبعة عشر آخرين. وقد عملت فرق الدفاع المدني على الاستجابة العاجلة لإخلاء المصابين إلى المراكز الطبية.

كما قتل طفلان ورجل وامرأة من عائلة واحدة نتيجة قصف بصواريخ فراغية من طيران النظام على الأحياء السكنية في مدينة حرستا، وفقا للدفاع المدني، فيما لا تزال الحصيلة مرجحة للارتفاع نتيجة وجود مصابين بجروح خطرة. وذكر "مركز الغوطة الإعلامي" أن قوات النظام السوري قصفت بالمدفعية الثقيلة مدينة عربين في الغوطة المحاصرة، ما أوقع جرحى بين المدنيين، معظمهم أطفال، فيما طاول القصف مدينة حرستا وبلدة مسرابا، مسفراً عن أضرار مادية.

وقضى مدني من سكان مدينة عربين متأثراً بجروح أصيب بها في وقت سابق، جراء القصف الجوي من قوات النظام بالقنابل العنقودية على الأحياء السكنية في المدينة. وطاول القصف، اليوم، مدينة عين ترما، ما أسفر عن وقوع جرحى، بحسب ما أفاد به المركز.

وذكر الدفاع المدني أنه وثق مقتل 38 مدنيا فضلا عن جرح مائة وسبعة وأربعين جراء القصف من قوات النظام السوري من التاسع والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول وحتى فاتح يناير/ كانون الثاني على الغوطة الشرقية.

وفي السياق، سقطت قذائف صاروخية في حي دمشق القديمة ومناطق جرمانا وضاحية الأسد الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري، مساء أمس الاثنين، متسببة بأضرار مادية.


قوات النظام تقصف درعا

من جهة أخرى، تحدثت مصادر محلية عن قصف مدفعي من قوات النظام طاول الأحياء السكنية في منطقة درعا البلد بمدينة درعا، ما تسبب بأضرار مادية، وذلك في خرق متكرر لاتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب، كما قصفت قوات النظام بالمدفعية قرية الموزة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، شمال غرب البلاد، دون وقوع إصابات.

وفي ريف دير الزور، شرق البلاد، قُتل مدنيان جراء انفجار لغم بهما في أطراف بلدة أبو حمام، كما قضى آخر بانفجار لغم في بلدة الشعفة بريف دير الزور الشرقي. وتشهد المنطقة معارك كرّ وفرّ بين مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وتنظيم "داعش".

وتدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين في المحاور الشمالية الغربية لبلدة هجين، وسط غارات من طيران التحالف الدولي على البلدة دعماً لهجوم "قوات سورية الديمقراطية"، في محاولة لبسط السيطرة عليها.

مقتل عناصر لحزب الله

إلى ذلك، تحدثت مصادر محلية عن مقتل ثلاثة عناصر من قوات النظام وعنصرين من "حزب الله" اللبناني نتيجة انفجار لغم أرضي بهم من مخلفات تنظيم "داعش" في منطقة الجسر القديم في بلدة السويعية بناحية البوكمال في ريف دير الزور الشرقي.

قوات النظام تتقدم بريف إدلب

إلى ذلك، سيطرت قوات النظام، الثلاثاء، على قريتين في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد معارك مع "هيئة تحرير الشام" وفصائل المعارضة المسلحة. وقالت مصادر محلية إن قوات النظام والمليشيات المساندة لها سيطرت على قريتي الزرزور وشم الهوى، شمال شرق قرية الخوين، بريف إدلب الجنوبي الشرقي، إثر معارك عنيفة مع مقاتلي "هيئة تحرير الشام" والمعارضة السورية المسلحة.

وكانت قوات النظام قد فشلت، أمس، في التقدم والسيطرة على قرية أم جلال بعد تمكنها من السيطرة على بلدة الخوين الواقعة شرق بلدة التمانعة وجنوب شرق مدينة خان شيخون، جنوب إدلب. وشن الطيران الحربي الروسي، اليوم، غارات مكثفة على مدن وبلدات وقرى خان شيخون ومعرة النعمان وتل مرديخ ومعرشورين وسراقب وتلمنس، موقعاً إصابات بين المدنيين وأضراراً مادية في الممتلكات.

إلى ذلك، تحدث "مركز حمص الإعلامي" عن مقتل مدني ووقوع عدد من الجرحى نتيجة قصف من قوات النظام بالمدفعية على الأحياء السكنية في بلدة الغنطو بريف حمص الشمالي.

غرفة عمليات ردّاً على مجازر إدلب وحماة

ويأتي ذلك في ظل أنباء تتحدث عن تشكيل غرفة عمليات تضم مقاتلين من فصائل المعارضة المسلحة و"هيئة تحرير الشام" بهدف تنظيم الجبهات وصد الهجوم المستمر من قوات النظام على محاور ريفي حماة وإدلب.

وذكرت مصادر أن غرفة العمليات المشتركة تضم مقاتلين من "هيئة تحرير الشام" وفصائل "حركة أحرار الشام" و"فيلق الشام" و"جيش الأحرار" و"جيش النصر" و"جيش العزة" و"جيش إدلب الحر" و"الجيش الثاني" و"جيش النخبة" و"حركة نورالدين الزنكي" و"جند الملاحم" و"الحزب الإسلامي التركستاني" و"الفرقة الأولى الساحلية".

ولم يصدر بيان رسمي يؤكد أو ينفي تشكيل غرفة العمليات، في وقت تصعد فيه قوات النظام بدعم روسي من حملتها العسكرية بهدف التوغل باتجاه قاعدة أبو الظهور العسكرية بريف إدلب الشرقي.

مقتل قائد عسكري في "فيلق الشام"

إلى ذلك، قُتل القائد العسكري في "فيلق الشام"، النقيب علاء أبو أحمد، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون أمام منزله في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي.

وشن الطيران الحربي عدة غارات على المزارع المحيطة ببلدة السميرية وقرية الحاجب في منطقة جبل الحص بريف حلب الجنوبي، مسفرة عن أضرار مادية.