وبينما تتضارب الأرقام التي تتحدث عن حجم الخسائر البشرية التي مُنيت بها قوات النظام جراء هجوم من تنظيم "داعش" على مواقع في محيط مدينة السخنة، بريف حمص الشمالي الشرقي، تحدث كلٌّ من "مركز حمص الإعلامي" المعارض، ووكالة أعماق التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، عن مقتل مائة عنصر على الأقل خلال الهجوم.
كما تحدثت مصادر محلية عن فقدان الاتصال بمجموعة من قوات النظام، أمس، على طريق تدمر - السخنة إثر هجوم "داعش"، الذي سيطر خلاله على حواجز الثنية والمخفر والصفرا، وجبل الطنطور، جنوب المدينة، ولا يزال مصير المفقودين مجهولاً.
وفي السياق نفسه، ذكر عضو "تنسيقية مدينة تدمر"، الناشط خالد الحمصي، لـ"العربي الجديد" أن قوات النظام خسرت 70 عنصراً على الأقل خلال هجوم "داعش" على محاور طريق تدمر - السخنة، لافتاً إلى أن "الهجوم كان بشكل مفاجئ، وانسحاب قوات النظام كان عشوائياً ما أدى إلى وقوعهم في كمائن".
وقالت مصادر محلية، إن 15 عنصراً من قوات النظام، بينهم رئيس قسم الأمن العسكري في فرع المخابرات الجوية التابع للنظام في دير الزور، برتبة صف ضابط المعروف بـ"أبو إبراهيم الزباري"، قتلوا بعربة مفخخة من "داعش" استهدفت تجمّعاً لهم في قرية المريعة بريف دير الزور.
بدورها، تحدثت "شبكة ديري نيوز" عن مقتل 13 عنصراً من قوات النظام بهجوم نفذه انتحاريون من تنظيم "داعش" على مواقع في قريتي مراط ومظلوم، شمال دير الزور.
وأضافت الشبكة أن تنظيم "داعش" علّق سبع جثث لعناصر من قوات النظام السوري، كان قد تمكن من قتلهم خلال هجومٍ على بلدة الشولا، الواقعة في جنوب دير الزور.
إلى ذلك، أكدت مصادر عسكرية روسية مقتل 45 من عناصر قوات النظام بتفجير استهدف أحد الأبنية، التي كانوا يتحصنون بها في محيط مدينة عين ترما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، وفق ما ذكرته قناة "حميميم" وموقع "روسيا اليوم".
وجاء ذلك بعد إعلان "فيلق الرحمن" تمكّنه من قتل أكثر من 45 عنصراً من قوات النظام خلال كمائن نصبها لعناصر الفرقة الرابعة من قوات النظام في محيط عين ترما.
يُشار إلى أنّ قوات النظام تكبدت خسائر بشرية خلال المحاولات المستمرة لاقتحام مواقع "فيلق الرحمن"، في محيط مدينة عين ترما وحي جوبر، شرق دمشق، على الرغم من ضم المنطقة لاتفاق خفض التوتر.
في غضون ذلك، صعّدت قوات النظام السوري من القصف المدفعي على الأحياء السكنية في مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، ما أسفر عن وقوع تسعة قتلى في حصيلة أولية، فضلاً عن سقوط أكثر من عشرين جريحاً بينهم أطفال.
وأفاد عضو "مركز الغوطة الإعلامي"، أبو محمود الحرك، في حديث مع "العربي الجديد"، بمقتل ستة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال جراء قصف مدفعي من قوات النظام على بلدة بيت سوى، في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وذلك في حصيلة أولية، فضلاً عن وقوع جرحى وأضرار مادية جسيمة، كما قُتلت امرأة وجُرح آخرون بينهم أطفال ونساء بقصف مماثل على بلدة سقبا.
وفي السياق، قُتل رجل وطفل وأصيب عشرة آخرون بجروح جراء قصف مدفعي من قوات النظام على الأحياء السكنية في بلدة مسرابا، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني السوري في ريف دمشق.
وأضاف الدفاع المدني أن عدداً من المدنيين بينهم أطفال أصيبوا بجروح جراء القصف المدفعي من قوات النظام على مدينة دوما وبلدة حمورية، حيث عملت فرق الدفاع المدني على إسعاف المصابين إلى المراكز الطبية القريبة.
وكانت مناطق سيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية قد انضمت لمناطق خفض التوتر في آب الماضي، بعد توقيع اتفاقين مع الضامن الروسي.