تنفجر شوارع المدن الفرنسية مع صافرة نهاية مباريات المنتخب الجزائري، منذ بداية كأس أمم أفريقيا، بأصوات الجماهير السعيدة بتألق زملاء النجم رياض محرز، حيث يخرج الآلاف متوشحين الأعلام الجزائرية، تعبيراً منهم عن فرحتهم ورضاهم عما يقدمه الفريق الذي فاز بكل مباريات البطولة.
وتواجه السلطات الأمنية الفرنسية مشاكل عديدة، مع كل تجمع للجماهير الجزائرية، ورغم التزام أغلبيتهم بالاحتفال السلمي الحضاري، غير أن بعض الحالات القليلة خلقت حالة طوارئ لدى الشرطة الفرنسية، وهو ما جعلها تبحث عن حلول لتفادي أي انزلاقات بعد المباراة النهائية ضد منتخب السنغال.
وطلبت نقابة الشرطة الفرنسية بمدينة ليون الفرنسية، تخصيص مكان للمشجعين الجزائريين "فان زون"، يجتمعون فيه لمتابعة المباراة النهائية، ويحتفلون باللقب في حالة تحقق ذلك، إذ ستسمح هذه الخطوة لرجال الأمن في احتواء التجمع، وتفادي أي مشاكل غير محمودة العواقب.
ونشر موقع "فرانس 3" مقالاً يبرز مدى القلق الذي يسود وسط السلطات الفرنسية، مبنية على توقعات بحدوث انزلاقات، وهو ما يسعى الفرنسيون لتفاديه رغم عدم حدوثه بالشكل الذي يصوره السياسيون المتطرفون في فرنسا، على غرار زعيمة الحزب اليميني مارين لوبين.
وتسعى السلطات الأمنية لمدينة مارسيليا التي تحتوي على عدد كبير من المهاجرين الجزائريين والمغاربة، السير على نفس الطريقة بتخصيص "فان زون" للمناصرين الجزائريين، وهو ما من شأنه أن يحد من الحديث الكثير والانتقادات التي يعايشها المغتربون الجزائريون بفرنسا يومياً.
ورغم المجهودات التي تقوم بها النقابات الأمنية في فرنسا، غير أن طلباتهم لم تلقَ رداً إيجابياً حتى الآن، إذ يبقى قرار تعزيز الوجود الأمني قبل وبعد المباريات هو القرار الساري في الوقت الراهن.