مفوّض عام "أونروا": إنهاء حصار غزّة "مهمّة أساسيّة"

12 أكتوبر 2014
يحضر مؤتمر إعادة الإعمار ممثلون عن خمسين دولة(محمد أسد/الأناضول)
+ الخط -
استبق المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بيير كرهينبول، المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة، بالقول إن الحصار المفروض على القطاع "غير شرعي"، وإنهاؤه مهمة أساسية وواجب العمل عليها.

واعتبر كرهينبول، خلال تصريحات لصحافيين في القاهرة، أمس السبت، عقب وصوله للمشاركة في المؤتمر الذي تستضيفه مصر بالتعاون مع النرويج، أن الحصار على غزة "يمثّل تحدياً كبيراً أمام طموحات سكان القطاع (نحو 1.9 مليون نسمة) وآمالهم".

ويعقد في القاهرة اليوم، الأحد، مؤتمر إعادة إعمار غزة بمشاركة موفدين من نحو 50 دولة، بينهم 30 وزير خارجية، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بهدف توفير الدعم الدولي لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي الأخير، الذي بدأ في السابع من يوليو/ تموز الماضي، ودام 51 يوماً.

وقال كرهينبول إن "أونروا" ﻻ يمكن أن تسمح بعودة الأوضاع في غزة إلى ما كانت عليه قبل العمليات الإسرائيلية الأخيرة، في إشارة إلى الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006.

ودعا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته من أجل إعادة إعمار القطاع المدمر، مضيفاً أنه يستمد روح التفاؤل من سكان غزة "المصرّين على الأمل والحياة ومواجهة كافة الصعاب".

وحول ما يتردد عن أن الأمم المتحدة ستكون بديلاً لإسرائيل في حصار غزة، قال المسؤول الأممي: "نحن بحاحة إلى آلية جديدة لرفع الحصار أسرع من الآلية السابقة، ولكننا لن نسمح بأن تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه" قبل العدوان.

وتوصّل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، في 26 أغسطس/ آب الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد لوقف إطلاق النار بينهما، بعد العدوان الذي أسفر عن استشهاد 2165 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألف آخرين.

بدوره، أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، عقب وصوله القاهرة للمشاركة في المؤتمر، عن أمله أن تكون نتائج المؤتمر إيجابية، وأن يساهم في توفير دعم مالي سريع.

وحول قضية معابر قطاع غزة، قال الحمد الله: "نعمل على إعادة تفعيل اتفاقية الممر الآمن بين الضفة وغزة التي أبرمت عام 2005 وتغاضت إسرائيل عنها، أما معبر رفح (بين مصر وغزة)، فالرئيس (الفلسطيني) محمود عباس سيعمل على مناقشة القضية من خلال الحكومة والرئاسة المصرية في الزيارة الحالية" للقاهرة.