مفاوضات إسرائيلية ألمانية لتزويد جيش الاحتلال بغواصة سادسة

16 أكتوبر 2016
الغواصات سلاح استراتيجي لجيش الاحتلال (جاك غيز/فرانس برس)
+ الخط -

حسمت القيادات السياسية والأمنية في دولة الاحتلال الجدل الذي استمر أربع سنوات حول حاجة إسرائيل للتزود بغواصة سادسة من طراز "دولفين"، لصالح تعزيز أسطولها بغواصة ألمانية جديدة، بحسب صحيفة "مكور ريشون".

وتكون الغواصة الجديدة هي السادسة، وتشكل، مع سابقاتها، عماد "الترسانة الاستراتيجية" الإسرائيلية، بالنظر إلى ما تتمتع به هذه الغواصات من قدرة على توجيه ما يسمى "الضربة الثانية" (في حال تعرضت إسرائيل لهجمة بالسلاح النووي) من جهة، وقدرتها على المكوث مدة طويلة تحت المادة، وجمع معلومات استخبارية نوعية من جهة أخرى.

وأضافت الصحيفة أنه "على إثر هذا القرار بدأت إسرائيل مفاوضات حثيثة مع ألمانيا"، وتجري على أعلى المستويات السياسية والأمنية للطرفين، وتعتبر "أولية".







وأشار المصدر إلى أن هذه الغواصات تعتبر "ذراع إسرائيل الطويلة القادرة على الوصول إلى إيران وضربها في حال مواجهة بين الطرفين. كما أنها مزودة بأغلى أنواع الأسلحة الموجودة بحوزة جيش الاحتلال، في إشارة إلى قدرتها على إطلاق صواريخ محملة برؤوس نووية.

واعترض جيش الاحتلال، قبل خمس سنوات، على خطة التزود بغواصة سادسة، خوفا من أن يأتي ذلك على حساب ميزانيات وزارة الأمن والجيش. وبالتالي "ضرب خطط التطوير والتدريبات العسكرية للجيش"، خصوصاً أن تمويلها كان سيتم من ميزانية وزارة الأمن نفسها، وليس من أموال المساعدات الأميركية.

ومن المفترض أن تتسلم إسرائيل الغواصة السادسة عام 2018، ما يساعد جيش الاحتلال على التخلص من إحدى الغواصات القديمة.  

ولفت تقرير "مكور ريشون" إلى أنه من المحتمل أن توافق ألمانيا على تقديم دعم في بناء الغواصة السادسة وتمويل قسم من كلفتها، وذلك بهدف المحافظة على خط إنتاج الغواصات في مدينة كيل الألمانية.

ويعتبر جيش الاحتلال أسطول الغواصات التي حصل عليها من ألمانيا "سلاحا استراتيجيا"، لقدرة هذه الغواصات من طراز "دولفين" على توجيه "الضربة الثانية". كما يتمتع الجيل المطور منها بقدرة على حمل كميات أكبر من الأسلحة والصواريخ والطوربيدات، وبقدرة على المكوث فترات طويلة تحت الماء.​