معلق إسرائيلي: أموال محمد بن سلمان لتمرير "صفقة القرن"

02 مايو 2019
توقعات برفض الفلسطينيين لإغراءات بن سلمان (فايز نورالدين/فرانس برس)
+ الخط -

أوضح المعلق الإسرائيلي البارز، بن كاسبيت، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يحاول تسويق خطته لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، المعروفة بـ "صفقة القرن" عبر الأموال التي يبدي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، استعدادا لدفعها في مسعاه لإغراء الفلسطينيين بقبول الخطة.
وفي مقال نشرته اليوم الخميس النسخة العبرية لموقع "المونيتور"، استدرك كاسبيت قائلا إن الفلسطينيين سيرفضون الإغراءات المادية التي سيقدمها لهم بن سلمان في محاولته تسويق "الصفقة".
وأضاف: "بإمكان محمد بن سلمان أن يبقي مبلغ العشرة مليارات دولار في خزانته التي يلوح بها للفلسطينيين، فمن المشكوك فيه أن يتمكن من شراء الكرامة الفلسطينية بالمال".
وتساءل كاسبيت قائلا: "هل يخطط ترامب ونتنياهو ومحمد بن سلمان لشراء الشعب الفلسطيني؟ هل سيعرضون المليارات مقابل تنازل الفلسطينيين عن السيادة الكاملة في الضفة؟ هل سيقولون للفلسطينيين: توقفوا عن إرهاقنا بالحديث عن حق العودة للاجئين، فهذه فرصة لأن تحيوا حياة كريمة ومستوى معيشة متطورا، فبدل أن تطالبوا باستعادة القدس الشرقية بإمكانكم أن تحصلوا على اقتصاد غربي".
ولفت إلى أن الوفاء بالشق الاقتصادي في "صفقة القرن" يمثل مصلحة كبيرة لإسرائيل على اعتبار أنه سيحول دون انهيار السلطة الفلسطينية اقتصاديا، مستدركا أن الفلسطينيين لا يمكن أن يتعاونوا مع الخطة الأميركية بغض النظر عما يطرح من إغراءات.
ولفت إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تبدي مخاوف وقلقا جديا من إمكانية أن تفضي الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالسلطة الفلسطينية إلى انهيار منظومة التعاون الأمني معها.
وأشار إلى إن تل أبيب تعي تماما أهمية ونوعية التعاون الأمني مع السلطة ودوره الحاسم في ضمان تحقيق الهدوء الأمني في الضفة الغربية وإسرائيل.


وشدد على أنه بخلاف ما تطالب النخب السياسية اليمينية الحاكمة في تل أبيب، فإن كبار قادة الجيش والمخابرات في إسرائيل يجزمون أنه "لم يولد الزعيم الفلسطيني الذي بإمكانه تعديل الرواية الوطنية الفلسطينية التي تمجد الإرهابيين وتتعامل معهم كشهداء ناضلوا من أجل حرية شعبهم".