كلّف الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، نائبه أسامة النجيفي، بالإشراف على عملية تحرير الموصل من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش) المقرَّر انطلاقها خلال الأيام المقبلة، وفقاً لبيان رسمي صدر عن رئاسة الجمهورية، اليوم الثلاثاء.
وقال المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، خالد شواني، في بيان له إن "التكليف جاء بعد اجتماع الرئيس معصوم بالنجيفي أمس الإثنين".
ويأتي الإعلان بعد يوم واحد من نشر "العربي الجديد" تفاصيل جديدة حول خطة تحرير الموصل، واستعادة السيطرة عليها من تنظيم "داعش".
من جهته، قال مسؤول رفيع في حكومة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، لـ"العربي الجديد"، إن "التكليف تم بالتنسيق بين الرئاسات الثلاث (الجمهورية والحكومة والبرلمان)، بعد تعهد العبادي بتقديم كافة الدعم والتسهيلات لقوة تحرير الموصل، وتوزيع الصلاحيات العسكرية والأمنية على المسؤولين العراقيين وعدم حصرها بيده.
يُشار إلى أن الدستور العراقي وضع جميع القرارات والإجراءات التنفيذية والعسكرية والأمنية بيد رئيس الوزراء، ولم يمنح رئيس الجمهورية ونوابه سوى مهام تشريفية محدودة، لكن تسمية نائب رئيس الجمهورية، أسامة النجيفي، بالموضوع يعتبر الأول من نوعه في العراق.
وفي سياق متصل، دعا محافظ الموصل، أثيل النجيفي، في بيان إلى الاعتماد على الجهود الذاتية لتحرير الموصل، محذّراً من محاولة إيران التدخل في شؤون العراق، وكأنها "شرطي المنطقة".
ولفت النجيفي إلى الخطط الخارجية الهادفة لتفتيت بعض القيادات وإظهارها بالشكل المضطرب غير القادر على القيادة، أو بمظهر الحليف لـ"داعش".
وسبق لأثيل النجيفي أن زار الولايات المتحدة الأميركية وحصل على وعود بدعم وتسليح القوات التي يجري تدريبها حالياً لتحرير الموصل، كما عقدت لجنة التنسيق المشتركة، بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان والجيش الأميركي، أول اجتماع لها في أربيل للاتفاق على خطة تحرير الموصل.