وأفاد قائد عسكري عراقي رفيع المستوى، "العربي الجديد"، اليوم الأحد، بأنّ "نحو 1500 جندي من الوحدات الخاصة التابعة للجيش وصلوا إلى محور التنك النهروان، ومحور مشيرفة وسط وجنوب غربي الموصل، منذ فجر الخميس، وباشروا مهام إسناد ناري في المعارك".
وأجبرت الهجمات الانتحارية لمقاتلي "داعش"، القوات العراقية، على التراجع نحو كيلومترين في مناطق التماسّ، في أحياء الصحة والمعامل والتنك غربي الموصل، وفقاً للمصدر ذاته.
وقال القائد العسكري، إنّ "تواجد المدنيين يمنع استخدام أي سلاح ثقيل، حيث ستكون النتائج كارثية"، مضيفاً أنّ "المعارك تجري وفقاً لما تمليه ظروف المنطقة وتركيبتها العمرانية"، مشيراً في الوقت عينه إلى أنّ "داعش بدأ يفقد سيطرته على داخل الأحياء، واختار الآن الهجوم بدلاً من الدفاع، في محاوله منه لتعطيل تقدّم قواتنا أكثر"، بحسب قوله.
في غضون ذلك، قال شهود عيان ومصادر أمن عراقية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة، فجّروا أنفسهم عند مبنى للشرطة تمّ افتتاحه مؤخراً في بلدة حمام العليل جنوبي الموصل، أعقبه قصف صاروخي، أوقع 20 قتيلاً من قوات الأمن ونحو 30 جريحاً".
وذكرت مصادر طبية عراقية، اليوم الأحد، أنّ ما لا يقل عن 40 مدنياً، سقطوا بين قتيل وجريح، بقصف جوي استهدف حي تموز الواقع تحت سيطرة تنظيم "داعش"، جنوب غربي الموصل.
ووفقا لمصادر من داخل الموصل، فإنّ عدداً من القتلى لم يتم انتشالهم، بسبب كثافة القصف واشتداد المعارك في الأحياء القريبة.
من جهة أخرى، قالت "خلية الإعلام الحربي" بوزارة الدفاع العراقية، إنّ قوات عراقية مشتركة تمكّنت، خلال اليومين الماضيين، من قتل 18 قيادياً وعنصراً بارزاً في "داعش"، من بينهم جنسيات روسية وعربية وآسيوية.
ووفقاً لبيانات منفصلة للخلية، فإنّ اشتباكات وضربات جوية وصاروخية، بناء على ما وصفتها "معلومات استخبارية دقيقة"، أدّت إلى القضاء على عدد من قادة "داعش" البارزين، خلال الساعات الـ48 الماضية.