وأوضح الناشط، مراد الإدلبي، لـ"العربي الجديد"، أن "المعارضة تمكنت من السيطرة على حاجز صباح قطيع، الذي يقع في مدخل مدينة إدلب الشمالي، ويحمي الطريق الواصل بين مدينة إدلب وبلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام شمال المدينة، واللتان أصبحتا الآن تحت حصار كامل من قبل المعارضة التي باتت تسيطر على جميع المناطق في محيط البلدتين اللتين حولهما النظام ومليشياته إلى ثكنتين عسكريتين ضخمتين".
وسيطرت المعارضة أيضاً، بحسب الإدلبي، على "حاجز بنّش، والذي كان يعتبر أكبر حواجز النظام في مدخل إدلب الشمالي الشرقي، ليفصل بين مناطق سيطرة المعارضة في ريف إدلب وبين مناطق سيطرة النظام في مدينة إدلب، خلال العامين الماضيين، وجاءت سيطرة المعارضة على الحاجز لتفتح الطريق للتقدم نحو الأحياء الشمالية داخل مدينة إدلب".
وتزامناً مع ذلك، واصلت المعارضة تقدمها في أحياء مدينة إدلب الشرقية، حيث مشطت المنطقة الصناعية، وسيطرت على ثكنة الكازية العسكرية ومنطقة المساكن المواجهة مباشرة لدوار "المحريب" لتصبح قوات النظام المتمركزة في الدوار في مرمى نيرانها.
وردت قوات النظام بقصف المدن والبلدات التي تسيطر عليها المعارضة في ريف إدلب، حيث قامت طائرة نفاثة بقصف مبنى سكني في مدينة سرمين بريف إدلب، ما أدى لمقتل أربعة مدنيين على الأقل وإصابة عشرة آخرين، بحسب مصادر طبية في المدينة، كما قامت طائرة مروحية باستهداف أطراف مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي بالبراميل المتفجرة دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات.
اقرأ أيضاً: معركة "إدلب": كلور النظام متواصل