وأوضح "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن "عدد البراميل المتفجرة التي ألقتها طائرات النظام السوري المروحية، ليل أمس، على عدة مناطق في مخيم اليرموك، وصل إلى 13"، بدون أن يحدد حجم الخسائر البشرية.
في موازاة ذلك، أعلنت جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وقوفها على الحياد من الأحداث التي تجري في مخيم اليرموك.
وقالت الجبهة، في بيان، نشره "المرصد السوري": "وضحنا للجميع أننا في جبهة النصرة في جنوب دمشق، نقف على الحياد بما يخص القتال الحاصل بين أكناف بيت المقدس وتنظيم الدولة في مخيم اليرموك، ولسنا وحدنا في ذلك، فهناك مجموعات أخرى، ومنها أحرار الشام، اتخذت نفس الموقف".
وتُتهم "جبهة النصرة"، بمساندة "تنظيم الدولة" في معركته ضد "أكناف بيت المقدس"، المحتدمة منذ أيام.
وأضافت الجبهة "اتخذنا قراراً بالتهدئة، مغلبين مصلحة المنطقة المحاصرة المنهكة الجائعة، التي تتآكل بمصالحات مع نظام الأسد".
ويواجه أهل المخيم أوضاعاً مأساوية، بسبب الحصار المتواصل منذ أكثر من عامين، والذي يتسبب في انقطاع الكهرباء والماء، وانعدام المواد الغذائية، وموت العشرات جوعاً. ولا يتعرض أهالي المخيم للحصار فقط، بل يشكّلون أهدافا يومية لصواريخ أرض أرض التابعة لقوات النظام، والتي دمرت أحياء بكاملها وغيرت ملامح اليرموك.
ويقول أبوأحمد، من سكان المخيم، لـ"العربي الجديد": "لم نعد نرى سوى ركام الأبنية، ونستنشق غبار الأمكنة".
ويعيش مخيم اليرموك حالة حصار مزدوج، من جنوبه وشرقه، حيث تسلل "داعش"، ومن شماله، حيث تنتصب حواجز النظام والمتعاونون معه، وسط قصف من الطرفين، ومنع كلّي لدخول أي نوع من الاحتياجات الإنسانية الضرورية من كل جهات المخيم.
اقرأ ايضاً: معارك "داعش" في اليرموك بمساندة النظام