يوم الخميس الماضي افتتح رئيس مجلس وزراء النظام السوري عماد خميس الدورة الـ 60 من معرض دمشق الدولي، والتي حملت شعار "وعز الشرق أوله دمشق". وقد تم تخصيص يوم الافتتاح لاستقبال الشخصيات الدبلوماسية والضيوف فقط، بينما فتح المعرض الباب لزواره ابتداءً من الجمعة، وسيستمر حتى يوم 15 سبتمبر/أيلول. وتقام في المعرض حفلات فنية ومعارض للتسوق، كما تشارك فيه مئات الشركات والتجار. ولسورية النصيب الأكبر من المشاركة، حيث تشارك 300 شركة سورية، تليها روسيا بـ70 شركة؛ وأما الحفلات الفنية، فهي تتنوع ما بين الرقص والغناء، ومن المغنين المشاركين بحفلات معرض دمشق الدولي: نور عرقسوسي وميادة بسيليس وحازم الشريف، بالإضافة للنجمين اللبنانيين وليد توفيق وزياد برجي.
وأثارت مشاركة وليد توفيق وزياد برجي جدلاً كبيراً، حيث تعتبر هذه المشاركة تطبيعاً مع النظام السوري بشكل مباشر، في وقت يستمرّ التنكيل بالسوريين، ويحذّر العالم من كارثة إنسانية وحمام دم في إدلب، في حال شنّ نظام بشار الأسد وحلفاؤه هجوماً على المدينة.
وفي حفله مساء الجمعة، وجّه وليد توفيق تحياته "إلى سورية الحبيبة وشام الياسمين"، مهدياً أغنيته "شامي وسماره حلو" إلى السوريين، داعياً السوريين في الغربة إلى العودة، مردداً خطاب النظام السوري حول ضرورة عودة "المغتربين" (اللاجئين).
وسبق حفل وليد توفيق عرض فلكلور شعبي لجمهورية بيلاروسيا (آخر الدول الأوروبية التي يحكمها نظام قمعي).
أما حفلة الفنان اللبناني زياد برجي فستقام يوم الثلاثاء. وكان برجي قد غنى أكثر من مرة في دمشق، بينما كانت إبادة النظام لشعبه مستمرة، وآخرها كانت في عيد العشاق الماضي، حين غنى في فندق الشيراتون في الشام.
وبعيداً عن التطبيع الفني مع النظام السوري في دورة هذا العام، صاحب بداية المعرض جو من التوتر، فرجال الأمن منعوا المواطنين السوريين من الدخول ليلة الافتتاح، الأمر الذي جعل أصوات المنتقدين تتعالى على مواقع التواصل الاجتماعي. كما أن عدداً كبيراً من الصحافيين ساهموا بالنقد، لأن إدارة المعرض منعت دخول أي جهة إعلامية لتغطية حفل الافتتاح، باستثناء كاميرات قناة "الإخبارية" السورية التي انفردت بنقل الحدث على شاشتها، ولم تحترم إدارة المعرض الصحافيين الذين حاولوا التغطية. وبحسب مواقع محلية فإن الأمن منع الصحافيين المتواجدين عند الباب الرئيسي من الدخول، بحجة أنهم لا يملكون بطاقات صحافية خاصة، كما أنّ من تمكنوا من الدخول لم يسمح لهم بالوصول للمركز الإعلامي وتغطية الحدث.
وعبر قناة "الإخبارية" السورية، تم الترويج للدورة الجديدة من المهرجان بأنها ذات خصوصية، فرغم أن المعرض عاد العام الماضي بعد توقف 5 أعوام، "إلا أن للدورة الحالية خصوصيتها بسبب تحرير الغوطة الشرقية المتاخمة لموقع المعرض من الإرهابيين بشكل كامل"، بحسب ما ورد في التقرير، الذي جاء فيه أيضاً "أن هذه الدورة جاءت بطعم الانتصار". وأكدت "الإخبارية" أن الدورة الجديدة من معرض دمشق الدولي "ستساهم بتشجيع السياحة في سورية وبعودة اللاجئين، كما أنها ستساهم بإعادة فتح السفارات والعلاقات الدولية مع العديد من الدول".
اقــرأ أيضاً
مجدداً يحاول النظام السوري تسخير الفنانين إلى جانب إعلامه للترويج لـ"الانتصار" الذي حققه في "الحرب على الإرهاب"، لكن هذه المرة بوتيرة متسارعة وبفواصل زمنية أقصر، تحاول التغطية أو التعمية عن التطورات الأخرى التي تحصل في إدلب، تماماً كما حصل عند الكشف عن قوائم الموت داخل سجون الأسد.
وفي حفله مساء الجمعة، وجّه وليد توفيق تحياته "إلى سورية الحبيبة وشام الياسمين"، مهدياً أغنيته "شامي وسماره حلو" إلى السوريين، داعياً السوريين في الغربة إلى العودة، مردداً خطاب النظام السوري حول ضرورة عودة "المغتربين" (اللاجئين).
وسبق حفل وليد توفيق عرض فلكلور شعبي لجمهورية بيلاروسيا (آخر الدول الأوروبية التي يحكمها نظام قمعي).
أما حفلة الفنان اللبناني زياد برجي فستقام يوم الثلاثاء. وكان برجي قد غنى أكثر من مرة في دمشق، بينما كانت إبادة النظام لشعبه مستمرة، وآخرها كانت في عيد العشاق الماضي، حين غنى في فندق الشيراتون في الشام.
وبعيداً عن التطبيع الفني مع النظام السوري في دورة هذا العام، صاحب بداية المعرض جو من التوتر، فرجال الأمن منعوا المواطنين السوريين من الدخول ليلة الافتتاح، الأمر الذي جعل أصوات المنتقدين تتعالى على مواقع التواصل الاجتماعي. كما أن عدداً كبيراً من الصحافيين ساهموا بالنقد، لأن إدارة المعرض منعت دخول أي جهة إعلامية لتغطية حفل الافتتاح، باستثناء كاميرات قناة "الإخبارية" السورية التي انفردت بنقل الحدث على شاشتها، ولم تحترم إدارة المعرض الصحافيين الذين حاولوا التغطية. وبحسب مواقع محلية فإن الأمن منع الصحافيين المتواجدين عند الباب الرئيسي من الدخول، بحجة أنهم لا يملكون بطاقات صحافية خاصة، كما أنّ من تمكنوا من الدخول لم يسمح لهم بالوصول للمركز الإعلامي وتغطية الحدث.
وعبر قناة "الإخبارية" السورية، تم الترويج للدورة الجديدة من المهرجان بأنها ذات خصوصية، فرغم أن المعرض عاد العام الماضي بعد توقف 5 أعوام، "إلا أن للدورة الحالية خصوصيتها بسبب تحرير الغوطة الشرقية المتاخمة لموقع المعرض من الإرهابيين بشكل كامل"، بحسب ما ورد في التقرير، الذي جاء فيه أيضاً "أن هذه الدورة جاءت بطعم الانتصار". وأكدت "الإخبارية" أن الدورة الجديدة من معرض دمشق الدولي "ستساهم بتشجيع السياحة في سورية وبعودة اللاجئين، كما أنها ستساهم بإعادة فتح السفارات والعلاقات الدولية مع العديد من الدول".