يواصل قرابة 700 معتقل في سجن حماة المركزي، لليوم الرابع على التوالي، إضرابهم المفتوح عن الطعام، احتجاجا على الأحكام الجائرة التي صدرت بحق 45 منهم أخيراً، والتي تضمنت أحكاماً بالإعدام.
ويهدف المضربون إلى الضغط على إدارة السجن، ولفت أنظار العالم إلى معاناتهم، وتسليط الضوء على الأحكام الجائرة التي يذهب ضحيتها الكثيرون داخل سجون النظام.
وكشف مصدر، رفض الكشف عن هويته، من داخل السجن لـ"العربي الجديد" أنّ "قرابة 45 من معتقلي الثورة نالوا أحكاما قاسية، إثر اتهامهم بارتكاب أعمال إرهابية أو تمويلها، وقضى قرار المحكمة بإعدام 20 معتقلا، شمل 12 منهم قرار بالعفو، تم بموجبه تخفيف الحكم إلى السجن المؤبد مع غرامة 40 مليون ليرة سورية، فيما قضى بالسجن على الباقين لفترات تتراوح بين 12 عاما والمؤبد".
وأضاف المصدر أن "المضربين عن الطعام هم من معتقلي الثورة السورية، فيما لم يشاركهم المدانون بجرائم أخرى في هذا الإضراب. ويرفض المعتقلون حتى اليوم استلام أي رغيف خبز مما يوزع لهم، وهو ما دفع قائد شرطة حماة لزيارة السجن، وطلب التفاوض مع 12 معتقلا حددت أسماؤهم مسبقا. المضربون أبلغو إدارة السجن أنهم يطالبون بإخلاء سبيلهم، أو تحويلهم إلى محاكم عادلة، كونهم لم يرتكبوا أي أفعال إجرامية يعاقب عليها القانون. فيما تفاوتت ردة فعل قائد الشرطة بين التهديد والمسايرة".
وتابع المصدر: "لا تزال المفاوضات تجري بشكل يومي دون الوصول إلى نتيجة، يدرك المعتقلون أن القرار بيد سلطات أعلى في النظام وهم يحاولون إيصال مطالبهم إليها. ويحرص المشاركون في هذا الإضراب على عدم القيام بأي من مظاهر العصيان، حتى لا تلجأ إدارة السجن إلى إدخال الجيش وينقلب الأمر ضدهم".
اقرأ أيضا: تضامن سوريّ في أقبية السجون
يذكر أن أعداد المسجونين في سجن حماة المركزي تصل اليوم إلى قرابة 1350 سجينا، تتنوع تهمهم بين الجنايات المدنية والمشاركة في نشاطات الثورة السورية.
اقرأ أيضا منظّمة حقوقيّة: اختفاء 85 ألف سوري قسرياً بسجون النظام