معبد بِل في تدمر... رغم الدمار

02 مارس 2017
قبل تدميره (Getty)
+ الخط -
كانت بقايا معبد بل تعد من أفضل الآثار القديمة الموجودة في تدمر، وذلك قبل أن تناله يد التخريب على يد تنظيم "داعش" في أغسطس/آب 2015، وبالرغم من ذلك لا تزال بعض معالم الهيكل قائمة حتى الآن. يشار إلى المعبد أحيانا باسم معبد بعل، وهو إله آكادي قديم من أصل بابلي، ويعني رب الأرباب، وكان مكرسا لعبادة إله ما بين النهرين، كما كان معبودا ضمن الثالوث المكون كذلك من إله القمر "عجليبول"، وإله الشمس "يارحيبول"، وقد شكل المعبد مركزاً للحياة الدينية في منطقة تدمر زمناً طويلاً.

شيد المعبد على تلٍ يحمل علامات سكنى البشر في الفترة التي تعود إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد. كانت المنطقة في الفترة قبل الرومانية تضم هيكلاً يسمى المعبد الهيليسنتي. وخلال العصر البيزنطي تحول المعبد إلى كنيسة مسيحية. وبعد الفتح الإسلامي العربي تم تعديل أجزاء من الهيكل في عام 1132، حيث تحولت الكنيسة إلى مسجد.
للمعبد فناء هائل بأبعاد تبلغ حوالي 200 متر طولا ومثلها عرضا. ولما كانت المنازل القديمة مبنية من الطوب اللبن؛ فقد كان المبنى بمثابة قلعة محصنة تدافع عن قرية تدمر.

يضم المعبد توليفة رائعة من عمارة الشرق الأدنى واليونانية والرومانية القديمة، ولا تزال بقايا المعبد تدل على الشكل المستطيل من الشمال إلى الجنوب.
كان للمعبد محرابان، أحدهما جنوبي والآخر شمالي، أما الجنوبي فكان يحتوي على تمثال الإله بل الذي وضع على مكان عال وأمامه سلم كبير مزيّن بالنقوش، بينما المحراب الشمالي كانت به تماثيل الآلهة الثلاثة، وكانت تحيط بالمحراب سبعة تماثيل تمثل الكواكب السبعة للمجوعة الشمسية. كما كانت توجد دائرة عليها رموز وأشكال للأبراج الفلكية الاثني عشر.
في عام 2015 وضع تنظيم داعش كمية كبيرة من المتفجرات بالمعبد لتدميره، وأسفر ذلك عن دمار جزء من المعبد الذي يعود للحقبة الرومانية.



المساهمون