معارك محتدمة في حماة وهدنة في إدلب

20 ابريل 2014
تستمرّ هدنة إدلب لـ24 ساعة (Getty)
+ الخط -
قتل وجرح عدد من أفراد قوات النظام، جراء محاولة اقتحام مدينة مورك، في ريف حماة، بينما تم الاتفاق في إدلب على هدنة لضخ المياه وتوصيل الكهرباء، في وقت قال فيه مراقب دولي إن سوريا سلمت 80 % من الأسلحة الكيميائية.
وأكدت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد" أن "قوات النظام خسرت 30 جندياً من قواتها، خلال محاولة اقتحام مدينة مورك، في ريف حماة من الجهة الجنوبية، بمساندة ميليشيات عراقية، بعد تصدي الجيش الحر لهما".
كما سقط قتلى وجرحى لقوات النظام، بعد استهداف الجيش الحر بصواريخ "جهنم" محلية الصنع، مقراً لقوات النظام جنوبي المدينة، مما تسبب في انهياره، فيما شن الطيران الحربي غارة على ناحية عقيربات في ريف حماة الشرقي، أسفرت عن تضرر منازل.
وتأتي أهمية السيطرة على مدينة مورك كونها تعد طريق إمداد رئيسياً لمعسكر وادي الضيف، التي تتمركز فيه قوات النظام، غربي مدينة معمرة النعمان.
وسيطر "الجيش الحر" وكتائب إسلامية على مورك مع بداية 2014، بعد سيطرتها على حواجز عسكرية مهمة كالجسر والحوش ومفرق عطشان، ومنذ ذلك الحين تجدد قوات النظام محاولاتها استعادة السيطرة على المدينة.
إلى ذلك، طالبت القيادة العامة، في غرفة عمليات أهل الشام، جميع الفصائل العسكرية في حلب بتحرّي الدقة في عمليات القصف، التي تجري على المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام.
وحذرت القيادة في بيان، وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، أنها ستحاسب كل من يخالف إجراءات الاحتياط والحذر، داعية المدنيين في مناطق سيطرة النظام إلى الابتعاد مسافة خمسين متراً عن أي ثكنة أو نقطة أمنية.
ويضمّ تحالف "غرفة عمليات أهل الشام" "جبهة النصرة" و"الجبهة الإسلامية" و"جيش المجاهدين". وأُعلن عن تشكيله قبل نحو شهر ونصف شهر، بهدف توحيد العمل العسكري في حلب ضد قوات النظام.
وشهدت المناطق الخاضعة لقوات النظام في حلب، خلال الأيام الماضية، سقوط قذائف هاون على الأحياء السكنية، أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين.
في غضون ذلك، نفت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد"، ما تداولته وسائل إعلام وناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن بيان مُوقـَّع من مدير الكهرباء في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب.

ويفيد البيان بفصل كامل للكهرباء عن جميع مناطق محافظة حلب حتى وقف القصف الجوي على المدينة وريفها، وأكدت المصادر أنها لا صلة لها بهذا البيان، مشيرة إلى أنه خال من الأختام.

هدنة في إدلب

في سياق آخر، أفاد ناشطون ميدانيون عن هدنة، بين اللجنة الأهلية، المكلفة من قوات النظام، والهيئة الإسلامية، التي تمثل فصائل المعارضة في إدلب.
وأكد الناشطون التوصل إلى اتفاق بين الطرفين يفضي بتبادل الجثث مباشرة، وتتعهد الهيئة الإسلامية بأن تقوم فصائل المعارضة بضخ المياه إلى مدينة إدلب لمدة 24 ساعة من تاريخ تبادل الجثث، في مقابل تعهد اللجنة الأهلية بالطلب من قوات النظام الإفراج عن المعتقلات، كاشفين عن وجود قائمة بالأسماء ملحقة بالاتفاق.
كما اشترطت الهيئة الإسلامية، في حال ضخّ المياه إلى مدينة إدلب وتبادل الجثث، شروطا أخرى منها أن قيام قوات النظام بفتح طريقي بنش وعرب في اتجاه إدلب، ووصل خطوط الكهرباء إلى المدينة والريف بشكل متساو خلال 48 ساعة من تاريخ الاتفاق.
وأوضحت الهيئة أن الاتفاق سيعتبر لاغياً إن خرق أحد البنود، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه لا علاقة لهذا الاتفاق بالأمور العسكرية بين قوات النظام والمعارضة المسلحة.
وكانت المعارضة قد قطعت، منذ أسبوع، الكهرباء والمياه عن مدينة إدلب التي تسيطر عليها قوات النظام، وأشارت مصادر لـ"العربي الجديد"، الى "أن المحاولة الأخيرة لقوات النظام، تجلّت في اقتحام قرية قميناس، وكانت تستهدف السيطرة على خطوط الكهرباء".
وأفادت أن المعارضة تمتلك محطة تحويل ضخمة تتحكم بشبكة الكهرباء من خلالها.


المساهمون