واصلت قوات فصائل المعارضة السورية، صباح اليوم الجمعة، هجماتها على النقاط التي تقدمت إليها قوات النظام السوري في منطقة الملاح، التي تشرف على طريق الكاستيلو، خط إمداد المعارضة الوحيد إلى مناطق سيطرتها بمدينة حلب.
وبات الطريق مكشوفاً لنيران قوات النظام منذ يوم أمس الخميس، في الوقت الذي تواصل فيه طائرات النظام السوري وروسيا غاراتها عليه، وعلى مناطق ريف حلب الشمالي، القريبة منه، بهدف منع قوات المعارضة من إرسال عناصر إضافية إلى المنطقة.
وقال الناشط حسن الحلبي في حديث لـ"العربي الجديد"، إن قوات المعارضة السورية، شنت صباح اليوم الجمعة، هجوماً على منطقة جامع الملاح، التي تقدمت إليها قوات النظام صباح أمس الخميس على بعد كيلومترين اثنين فقط إلى الشمال من طريق الكاستيلو.
وجاء تقدم قوات المعارضة، بحسب المتحدث ذاته، بهدف استعادة السيطرة على هذه النقطة لتأمين الطريق بشكل كامل، حيث تتواصل الاشتباكات بين الطرفين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بالتزامن مع استمرار القصف الجوي على نقاط الاشتباك.
ولفت الحلبي، إلى أن طائرات يُعتقد أنها روسية، قصفت بالخطأ نقطتين اثنتين لقوات النظام في منطقة الملاح، بسبب التغير المستمر والسريع لنقاط تمركز قوات المعارضة والنظام في المنطقة، إثر التراجع والتقدم المستمرين لقوات الطرفين هناك.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن طائرات يعتقد أنها روسية شنت أيضاً غارتين جويتين على مناطق سيطرة المعارضة في محيط بلدة كفر حمرة بريف حلب الشمالي، ما أدى لمقتل مدني واحد، وإصابة نحو سبعة آخرين بجراح، تم نفلهم إلى المستشفيات والنقاط الطبية العاملة في المنطقة.
من جانب آخر، جرت اشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام على أطراف منطقة الراموسة، التي تسيطر عليها الأخيرة، جنوب حلب.
إلى ذلك، تحاول قوات المعارضة إحراز تقدم في المنطقة التي تقع على طريق إمداد قوات النظام، إلى مناطق سيطرته بمدينة حلب، لتدفع بعناصره إلى تخفيف هجومها على منطقتي الملاح والكاستيلو.
ولم تنجح قوات المعارضة حتى ظهر يوم الجمعة، بتحقيق تقدم كبير في المنطقة، إلا أنها تمكنت من تدمير مدفع لقوات النظام، وشنت قصفاً بقذائف الهاون والمدفعية على مناطق سيطرة النظام بالراموسة بحسب مصادر المعارضة السورية.