معارك الفلوجة تحتدم.. والفرات يبتلع 18 مدنيّاً حاولوا الفرار

05 يونيو 2016
غرق مدنيين حاولوا الفرار من معارك الفلوجة (Getty)
+ الخط -

تتواصل المعارك الدائرة في محاور الفلوجة الشمالية والجنوبية، بلا توقف، منذ ساعات، وسط قصف صاروخي وجوي عنيف طاول غالبية مناطق وأحياء الفلوجة، في وقت أكدت مصادر محلية وطبية غرق 18 مدنياً، خلال محاولتهم الفرار من المدينة، بسبب اشتداد القصف، من بينهم سبعة أطفال وثلاث نساء.


وأكدت مصادر عسكرية عراقية أن المعارك، تجري حالياً في مناطق النعيمية والصقلاوية، بين قوات الجيش وعدد من فصائل مليشيات "الحشد الشعبي"، مدعومين بوحدات خاصة من الحرس الثوري الإيراني، وبين تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). ووفقاً للمصادر نفسها، فإن المعارك أسفرت عن تقدم التنظيم في المحور الشمالي بالوقت الذي حققت قوات الجيش والمليشيات والحرس الثوري تقدماً من المحور الجنوبي.


وأشارت مصادر من داخل الفلوجة إلى مقتل وإصابة 21 مدنياً جراء قصف المليشيات على المدينة. وقال مسؤول عسكري عراقي لـ"العربي الجديد"، إن الخسائر في صفوف قوات الجيش محدودة، لكنها ارتفعت في صفوف المليشيات بسبب العمليات الانتحارية، التي نفذها التنظيم وكمين أوقع مليشيا "حزب الله" و"الخراساني" و"بدر" فيه شمال المدينة في منطقة شهداء الصقلاوية تحديداً.


في هذه الأثناء، أكدت مصادر طبية عراقية في بلدة عامرية الفلوجة (20 كيلومتراً جنوب)، والخاضعة لسيطرة الحكومة، أنها انتشلت جثث 18 مدنياً بينهم سبعة أطفال وثلاث سيدات غرقوا بنهر الفرات خلال محاولتهم عبور النهر إلى الضفة الثانية بسبب المعارك.


وقال الدكتور، محمد العيساوي، من مستشفى العامرية العام لـ"العربي الجديد" في اتصال هاتفي: "لقد هربوا من الموت، لكن الفرات ابتلعهم، هذه الأرواح يتحملها "داعش"، ومن أعلن عن ممرات آمنة ولا وجود لها ومن يطلق الصواريخ على الأحياء السكنية ويقتل الناس ويثير الرعب في نفوسهم"، في إشارة إلى المليشيات، مبيناً أن من "بين الضحايا سيدة ورضيعها انتشلت وهي تلف ابنها حول رقبتها"، واصفاً الوضع الإنساني بالفلوجة "بالكارثي والوحشي".