تواصلت الاشتباكات داخل مدينة الحسكة، أقصى شمال شرق سورية، اليوم الأحد، بين مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من جهة، وقوات النظام و"وحدات حماية الشعب" الكردية من جهة أخرى، بينما تعرضت الأخيرة في رأس العين لهجوم بدراجة نارية مفخخة.
وقال الناشط الإعلامي، عبد الملك العلي، لـ"العربي الجديد"، إن "المعارك لا تزال متواصلة هذا اليوم بين تنظيم الدولة من جهة، والنظام والمليشيات الكردية من جهة اخرى"، موضحاً أن "الوحدات تتولى الدفاع من جهة حي العزيزية الذي يسيطر داعش على أغلبه، وأما النظام فإنه يقصف حي النشوة وغويران والملعب البلدي تارةً بالمروحية وتارة بالمدفعية".
وأضاف الناشط الإعلامي أن "عدد القتلى من الطرفين نتيجة المواجهات بالعشرات"، وهو ما أكده "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، مشيراً إلى تواصل المواجهات "عند أطراف حي النشوة وبالقرب من السجن المركزي والأمن الجنائي في القسم الجنوبي لمدينة الحسكة، كما تدور اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي من جهة، وتنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى في الأطراف الشرقية لحي غويران بجنوب شرق مدينة الحسكة".
وترافقت الموجهات، بحسب المرصد، مع "قصف مدفعي وجوي لقوات النظام على مناطق سيطرة التنظيم في القسم الجنوبي للمدينة".
إلى ذلك، أشار العلي إلى "انفجار دراجة نارية بالقرب من مقر حسين كوجر، وهو قيادي بالوحدات الكردية عند المدخل الجنوبي لرأس العين، الواقعة إلى الشمال الغربي من الحسكة بنحو 70 كيلومتراً".
وكان عناصر "داعش" قد أحرزوا، أمس، تقدّماً جديداً في مدينة الحسكة شمال شرقيّ سورية، على حساب قوات النظام، وذلك بمساعدة خلايا نائمة تابعة للتنظيم داخل جيش الدفاع الوطني التابع لنظام الأسد.
وبدأ التنظيم هجومه على المدينة، فجر الخميس الماضي، عندما باغت قوات النظام يومها، بدخول مقاتليه من الجهة الغربية، حيث خاضوا معارك عنيفة خلال الأيام الثلاثة الماضية، وسيطروا على عدة أحياء ومواقع مهمة داخل المدينة، الواقعة شمال شرق العاصمة دمشق، بنحو 700 كيلومتر.
اقرأ أيضاً: ارتفاع حصيلة مجزرة عين العرب واستمرار الاشتباكات بالحسكة