معارضون: حديث السيسي "مونولوج" تلفزيوني لممثل فاشل

06 مايو 2014
مناصرون للسيسي (خالد الدسوقي/فرانس برس/getty)
+ الخط -

فنّد معارضو المرشح الرئاسي في مصر، عبد الفتاح السيسي، ما سموها الادعاءات التي شابت مقابلته التلفزيونية، مساء أمس الإثنين، واصفين إياها بالأقرب إلى المونولوج، والبعض لقّب المشير بـ"الفرعون الجديد" أو "الممثل الفاشل".

وقال مدير الوحدة القانونية في "المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية"، علاء عبد التواب، إن "قسم الفتوى والتشريع في مجلس الدولة، وضع العديد من الملاحظات على قانون التظاهر، ولم يأخذ بها رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور، فضلاً عن أن القانون لم يعرض على مجلس تشريعي، أو حتى للحوار المجتمعي، وهو ما يُفقده شرعيته".

وعلّق على قول السيسي إنه لم يحدث أن رُفضت تظاهرة واحدة بموجب قانون التظاهر، بتأكيده على "أننا في المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، شهدنا على رفض العديد من التظاهرات، آخرها كانت تظاهرة تقدم بها عدد من المواطنين، يومي 25 إبريل/نيسان الماضي، في منطقة حدائق القبة، و2 مايو/أيار احتجاجاً على زيادة أسعار الكهرباء والطاقة". وأشار إلى أن "وزارة الداخلية لا توافق إلا على التظاهرات المؤيدة للنظام فقط، أو على التظاهرات أمام سفارتي قطر وتركيا المعاديتين للنظام المصري الحالي"، على حدّ تعبيره.

أما أحمد، شقيق المخرج محمد الديب، الذي سقط قتيلاً في ما يُعرف بـ "شهيد مذبحة سيارة الترحيلات"، فوصف السيسي بأنه "ممثل فاشل". وقال لـ"العربي الجديد"، إن السيسي "يتراجع عن موقفه الذي أعلنه أكثر من مرة، بعدم وجود أي نية لديه لتولي السلطة. وأثناء اللقاء التلفزيوني، لم يعرض برنامجه الرئاسي، ولم يتحدث عن أزمة الكهرباء التي أصبحنا نعانيها أكثر من السابق، ولم يتحدث عن حلول لغلاء الأسعار والسلع الاستهلاكية، فهو بذلك لم ينظر للمواطن المصري البسيط".

وبحسب أحمد، فإن السيسي بدا وكأنه "فرعون جديد يُقصي من يشاء من المعارضة، ويُبقي فقط على من يسبحون بحمده، وكان ذلك جليّاً عند حديثه عن نيته في القضاء على فصيل كبير مثل جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي، الحرية والعدالة". وأضاف أن "السيسي لم يُظهر أي نية للإفراج عن المعتقلين السياسيين الذين يملؤون المعتقلات". وتابع أن المشير "لم يتحدث عن حق الشهداء، وعن أي محاسبة للقيادات المتورطة في قتل المتظاهرين".
المساهمون