تظاهر عدد من الأهالي اليوم الجمعة في مدينة درعا ضد ممارسات النظام السوري، وحملات الاعتقال التي يشنها في المحافظة بحجة سوق الشباب إلى التجنيد الإجباري في صفوف قواته.
وقال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إن عدداً من الأهالي تجمعوا في منطقة درعا البلد بمدينة درعا، وتظاهروا ضد النظام السوري وممارساته في المحافظة.
وتأتي التظاهرة في ظل اقتراب نهاية المهلة الثانية التي منحها النظام للشباب والرجال والضباط المنشقين للالتحاق بقواته، بعد قرابة عام كامل على عقد اتفاق "تسوية ومصالحة" أفضى إلى سيطرة النظام على كامل المحافظة.
وهتف المتظاهرون "الشعب يريد إسقاط النظام"، "الشعب يريد المعتقلين"، كما كتبوا لافتات طالبت الحواجز التابعة للنظام بمغادرة المنطقة.
وكان النظام قد سيطر على درعا بالكامل في تموز 2018، عقب اتفاق فرض على المعارضة وتم برعاية روسية ومنح الاتفاق مهلة لـ"المتخلفين" والمنشقين عن قوات النظام للالتحاق بالأخيرة خلال مدة ستة أشهر تم تمديدها لغاية الرابع والعشرين من حزيران الجاري.
وخلال الأسابيع الأخيرة شنت قوات النظام السوري حملات اعتقال طاولت مئات الشبان والرجال بذريعة السوق إلى "الخدمة الإلزامية"، ومنهم من تم اعتقاله وقيادته إلى مكان مجهول.
وذكر "تجمع أحرار حوران" المعارض أنه وثق اعتقال 673 شخصا من أبناء درعا على الحواجز التابعة للنظام، قام الأخير بسوق المئات منهم إلى التجنيد الإجباري والاحتياط ضمن قواته، وساقهم للمشاركة في معارك ضد المعارضة.
وذكر التجمع أنه وثق مقتل 33 من أبناء درعا والقنيطرة خلال مشاركتهم في معارك ضد المعارضة بريفي حماة واللاذقية، بعد أن قام النظام بتجنيدهم قسرا ضمن قواته.