تظاهر الآلاف من الفلسطينيين والنشطاء المتضامنين مع القضية الفلسطينية في العاصمة البريطانية لندن، يوم الجمعة، تلبية لدعوة المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وحملة التضامن البريطانية مع فلسطين ومنظمة الشباب الفلسطيني "أوليف"، وعدد من المنظمات المتضامنة مع فلسطين.
وجاءت المظاهرة بمناسبة الذكرى السبعين لنكبة فلسطين، وقد حاول العشرات من المؤيدين لدولة الاحتلال التشويش على المظاهرة، لكن تجاهل المشاركين، وإجراءات الشرطة البريطانية، حالا دون ذلك.
وجاءت المظاهرة بمناسبة الذكرى السبعين لنكبة فلسطين، وقد حاول العشرات من المؤيدين لدولة الاحتلال التشويش على المظاهرة، لكن تجاهل المشاركين، وإجراءات الشرطة البريطانية، حالا دون ذلك.
وأكد رئيس حملة التضامن مع فلسطين، هيو لينغ، "استمرار العمل في الحركة العالمية لمقاطعة الاحتلال والضغط لوقف تقديم بريطانيا السلاح لدولة الاحتلال".
بينما تحدث الشاب عبدالرحمن التميمي باسم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، منوهاً إلى أن "إحياء ذكرى النكبة لهذا العام يأتي أكثر مرارة مع مرور سبعين عاما عليها، مع إصرار الولايات المتحدة على نقل سفارتها للقدس، ولكنه أيضا يأتي أكثر تعبيرا عن إصرار وصمود الشعب الفلسطيني، وهو يحافظ على مسيرات العودة المبدعة في جمعتها السابعة".
وبدا لافتا تقديم المنظمين لجلين سيكر، وهو ممثل عن منظمة يهودية مشهورة بحملة "ليس باسمي"، الرافضة لقيام دولة الاحتلال بقتل الفلسطينيين، كمتحدث أول على منصة الخطابة في المظاهرة، ليوصل رسالة عن اتحادهم جميعا ضد الاحتلال.
بينما تحدث السفير الفلسطيني، مانويل حساسيان، عن إصرار الفلسطينيين على المضي قدما في الدفاع عن القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين، وهو يتحدث مودعا بعد 12 عاما من العمل الدبلوماسي لفلسطين في العاصمة البريطانية، حيث ينتهي هذا العام تكليفه فيها كسفير للسلطة الفلسطينية.
أما المتحدث الإعلامي باسم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، عدنان حميدان، فأشار إلى أن هذا العدد الكبير من المتظاهرين غير معهود بهذه المناسبة السنوية، ولكن قرارات دونالد ترامب الأخيرة، إضافة لقمع الاحتلال بوحشية مسيرات العودة السلمية أثارت مشاعر البريطانيين وضاعفت حضورهم في المظاهرة.
بدوره، شدد الطالب الفلسطيني يحيى أبو سيدو في كلمته التي جاءت باسم منظمة الشباب الفلسطيني على أن "التضامن مع حق العودة في العالم الغربي أصبح لافتا للنظر، مقارنة مع السنوات السابقة، وهذا يدل على أن رواية الاحتلال الإسرائيلي للصراع لم تعد مقنعة للجمهور الغربي".
وأكد أبو سيدو على أن "حق العودة حق شرعي مقدس لا يسقط بالتقادم، وأن جيل الشباب اليوم أصبح متمسكا أكثر به، ويحلم باليوم الذي يعود فيه إلى فلسطين".