مظاهرات في الإسكندرية تطالب برحيل السيسي وحكم العسكر

17 فبراير 2017
ردد المتظاهرون هتافات مناهضة للسلطات الحالية (العربي الجديد)
+ الخط -

شهدت أحياء عدة في محافظة الإسكندرية، شمال مصر، اليوم الجمعة، مظاهرات مناهضة للانقلاب العسكري، ومطالبة برحيل النظام الحالي برئاسة عبد الفتاح السيسي، ضمن الموجة الثورية "ارحل" بدعوة من التحالف الوطني لدعم الشرعية، في حين استبقت قوات الأمن والجيش المظاهرات بإجراءات أمنية مشددة، وكثفت من تواجدها بالميادين والشوارع الرئيسة تحسبا للمظاهرات.

وانطلقت في غرب المدينة مسيرات في منطقتي العامرية والورديان جابت الشوارع والميادين المحيطة في أسبوع ثوري جديد شعاره "السيسي عدو الشعب"، للتنديد بالانقلاب العسكري والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ورحيل نظام السيسي وعودة الجيش إلى ثكناته.

وجاب المتظاهرون الشوارع المحيطة رافعين شعار التضامن مع ضحايا مجزرة ميدان رابعة العدوية، التي قتل فيها المئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في 14 أغسطس/آب 2013، وصور مرسي، ولافتات تحمل عبارات منددة بغلاء الأسعار وتردي الخدمات وهتفوا: "الشعب يريد إسقاط النظام".



كما ردد المتظاهرون هتافات مناهضة للسلطات الحالية وتنادي بإنهاء حكم العسكر وتدخل الجيش في الحياة السياسية. وأكدوا مواصلة حراكهم الثوري إلى حين دحر الانقلاب الذي قادة الجيش برئاسة السيسي.

وفي شرق المدينة، انطلقت مسيرات في مناطق العوايد والرمل بمشاركة واسعة من شباب الحركات الثورية، الذين رددوا هتافات تطالب برحيل نظام السيسي وبمحاكمة قادة الانقلاب، ومنددة بالملاحقات الأمنية والاعتداء على المتظاهرين السلميين.

وطالب المشاركون بالإفراج عن المعارضين ورافضي الانقلاب ووقف الانتهاكات التي يتعرضون لها داخل السجون ومقار الاحتجاز، وتطهير القضاء ممن وصفوهم بقضاة العسكر والقصاص من قتلة الشعب وعودة المؤسسات الشرعية المنتخبة.




وندد المحتجون بانتهاكات وزارة الداخلية وممارسات التصفية الجسدية والمحاكمات والأحكام القاسية الصادرة بحق المعارضين منذ الانقلاب الذي أطاح بالرئيس مرسي، كما رددوا هتافات منددة بتجاوزات الشرطة بحق المتظاهرين السلميين وبسوء أحوال البلاد الاقتصادية والأمنية وارتفاع الأسعار وتفاقم المشكلات اليومية.

من جانبها، أعلنت مديرية أمن الإسكندرية أنها استعدت للفعاليات المحتملة ونشرت قوات كبيرة من الجيش والشرطة في مختلف المناطق لمنع المظاهرات المناوئة للنظام، فيما سمحت في المقابل، اليوم منذ الصباح، لمؤيدين للسيسي بالتجمع بمحيط مسجد القائد إبراهيم بحماية رجال الشرطة والجيش.



وتشهد محافظة الإسكندرية ومدن مصرية عدة مظاهرات للتنديد بالانقلاب العسكري في الثالث من يوليو/ تموز 2013، الذي قاده وزير الدفاع وقتها والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي وأطاح بالرئيس محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد.

ومنذ ذلك الوقت، تشن السلطات حملة اعتقالات وملاحقات بحق معارضي الانقلاب، وزجّت بالآلاف منهم في السجون وأصدرت أحكاما بالإعدام بحق المئات، من بينهم مرسي وقيادات جماعة الإخوان المسلمين.