ينتظر عشرات آلاف المحاصرين في مدينة دوما السورية، الحصول على حصتهم من المساعدات الغذائية التي أدخلتها الأمم المتحدة ومنظمة الهلال الأحمر السوري، أمس، والتي لا تؤمن لهم ما يسد رمقهم إلا لعدة أيام فقط.
ويعيش نحو 300 ألف شخص في الغوطة الشرقية تحت الحصار منذ أربع سنوات، وقال أبو محمد، وهو رب عائلة في الغوطة الشرقية، لـ"العربي الجديد"، إن عائلته تعاني من الجوع منذ أشهر، "المواد الغذائية شحيحة وأسعارها مرتفعة، ما جعلنا نقتات أحيانا على الماء، وعندما يتوفر لنا قليل من المال نستطيع الحصول على قدر من الأرز أو البرغل أو العدس، لنطهوها مع الكثير من الماء والملح، وقد تعد المرات التي استطعنا فيها تناول القليل من الخبز اليابس".
واعتبر أن المساعدات الإنسانية التي يتم الحديث عنها، "ما هي إلا إبرة مخدر، فهي تكاد تكفينا أياما قليلة في ظل الاكتفاء بوجبة واحدة في اليوم، فالسلة الواحدة تقسم على أربع عائلات".
وأضاف: "منذ بداية الحصار، والجميع يتاجر بجوعنا وحاجتنا، يأتون بالمساعدات الغذائية ليلتقطوا معها الصور لتتناقل وسائل الإعلام الخبر، لكن هذه المساعدات فقيرة ويغيب عنها الخضار والفواكه واللحوم، وأعداد العائلات تفوق أضعاف ما يصل من مساعدات، واليوم نطالب بكسر الحصار والسماح بدخول المواد الغذائية والطبية".
وقالت عضو المجلس المحلي لمدينة دوما، ببان ريحان، لـ"العربي الجديد"، إن عدد السلات الغذائية التي دخلت إلى دوما أمس 4200 سلة، إضافة إلى كمية من الدواء، سيتم توزيعها على سكان المدينة الذين يقدر عددهم بأكثر من 27 ألف عائلة. وبينت أن "السلة الغذائية تحتوي على 5 كلغ من السكر، و5 كلغ برغل، و4 كلغ بازلاء، و6 كلغ عدس، و3 كلغ حمص، و1 كلغ ملح، و6 لترات زيت، و10 كلغ من الأرز".
وأوضحت ريحان أن "المساعدات ستوزع بحسب الفئة، حيث ستقسم السلة الغذائية على 10 عائلات يبلغ عدد أفراد الواحدة منها 3 أفراد، في حين ستقسم السلة الغذائية الواحدة على 6 عائلات، ممن يبلغ عدد أفرادها أكثر من 3 أفراد".
وقالت إن "المساعدات شحيحة، ولا ترقى إلى مستوى حاجات المدنيين، حتى أن هناك مظاهرات عفوية خرجت أمام الفريق الأممي، والذي تم اتهامه بأنه يسعى إلى تهجير الأهالي من منازلهم بعد تجويعهم، وخاصة أن الناس عقب أشهر من الجوع والحصار الخانق، والحديث عن قرب دخول المساعدات وعدد الشاحنات الكبير، صُدمت بالكمية".
واستنادا إلى تصريحات ريحان يتضح أن حصة الفرد في فئة العائلات التي يبلغ عدد أفرادها 3 أشخاص نحو 1.3 كلغ، من أصل السلة التي يبلغ وزنها نحو 40 كلغ، بينما وضع العائلات من الفئة الثانية سيكون أكثر سوءا في حال كان عدد أفرادها أكثر من 5 أشخاص، وبكل الأحوال فإن هذه الحصة لن تكون قادرة على تأمين وجبة يومية واحدة لأكثر من أسبوع، بعد جوع متواصل منذ أشهر.
يشار إلى أن آخر قافلة مساعدات للأمم المتحدة دخلت إلى عدد محدود من بلدات الغوطة الشرقية، كانت نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسبقتها أخرى في 23 سبتمبر/أيلول، حيث يختار النظام مناطق محددة لإدخال المساعدات عبر الأمم المتحدة، ما يسهم في استمرار معاناة المدنيين، إضافة إلى رفضه إخراج نحو 400 حالة صحية بحاجة إلى رعاية طبية خارج الغوطة الشرقية.
ويعيش نحو 300 ألف شخص في الغوطة الشرقية تحت الحصار منذ أربع سنوات، وقال أبو محمد، وهو رب عائلة في الغوطة الشرقية، لـ"العربي الجديد"، إن عائلته تعاني من الجوع منذ أشهر، "المواد الغذائية شحيحة وأسعارها مرتفعة، ما جعلنا نقتات أحيانا على الماء، وعندما يتوفر لنا قليل من المال نستطيع الحصول على قدر من الأرز أو البرغل أو العدس، لنطهوها مع الكثير من الماء والملح، وقد تعد المرات التي استطعنا فيها تناول القليل من الخبز اليابس".
واعتبر أن المساعدات الإنسانية التي يتم الحديث عنها، "ما هي إلا إبرة مخدر، فهي تكاد تكفينا أياما قليلة في ظل الاكتفاء بوجبة واحدة في اليوم، فالسلة الواحدة تقسم على أربع عائلات".
وأضاف: "منذ بداية الحصار، والجميع يتاجر بجوعنا وحاجتنا، يأتون بالمساعدات الغذائية ليلتقطوا معها الصور لتتناقل وسائل الإعلام الخبر، لكن هذه المساعدات فقيرة ويغيب عنها الخضار والفواكه واللحوم، وأعداد العائلات تفوق أضعاف ما يصل من مساعدات، واليوم نطالب بكسر الحصار والسماح بدخول المواد الغذائية والطبية".
وقالت عضو المجلس المحلي لمدينة دوما، ببان ريحان، لـ"العربي الجديد"، إن عدد السلات الغذائية التي دخلت إلى دوما أمس 4200 سلة، إضافة إلى كمية من الدواء، سيتم توزيعها على سكان المدينة الذين يقدر عددهم بأكثر من 27 ألف عائلة. وبينت أن "السلة الغذائية تحتوي على 5 كلغ من السكر، و5 كلغ برغل، و4 كلغ بازلاء، و6 كلغ عدس، و3 كلغ حمص، و1 كلغ ملح، و6 لترات زيت، و10 كلغ من الأرز".
وأوضحت ريحان أن "المساعدات ستوزع بحسب الفئة، حيث ستقسم السلة الغذائية على 10 عائلات يبلغ عدد أفراد الواحدة منها 3 أفراد، في حين ستقسم السلة الغذائية الواحدة على 6 عائلات، ممن يبلغ عدد أفرادها أكثر من 3 أفراد".
وقالت إن "المساعدات شحيحة، ولا ترقى إلى مستوى حاجات المدنيين، حتى أن هناك مظاهرات عفوية خرجت أمام الفريق الأممي، والذي تم اتهامه بأنه يسعى إلى تهجير الأهالي من منازلهم بعد تجويعهم، وخاصة أن الناس عقب أشهر من الجوع والحصار الخانق، والحديث عن قرب دخول المساعدات وعدد الشاحنات الكبير، صُدمت بالكمية".
واستنادا إلى تصريحات ريحان يتضح أن حصة الفرد في فئة العائلات التي يبلغ عدد أفرادها 3 أشخاص نحو 1.3 كلغ، من أصل السلة التي يبلغ وزنها نحو 40 كلغ، بينما وضع العائلات من الفئة الثانية سيكون أكثر سوءا في حال كان عدد أفرادها أكثر من 5 أشخاص، وبكل الأحوال فإن هذه الحصة لن تكون قادرة على تأمين وجبة يومية واحدة لأكثر من أسبوع، بعد جوع متواصل منذ أشهر.
يشار إلى أن آخر قافلة مساعدات للأمم المتحدة دخلت إلى عدد محدود من بلدات الغوطة الشرقية، كانت نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسبقتها أخرى في 23 سبتمبر/أيلول، حيث يختار النظام مناطق محددة لإدخال المساعدات عبر الأمم المتحدة، ما يسهم في استمرار معاناة المدنيين، إضافة إلى رفضه إخراج نحو 400 حالة صحية بحاجة إلى رعاية طبية خارج الغوطة الشرقية.