تطالب العديد من الفعاليات والمنظمات الحقوقية بإحداث وزارات جديدة قبل تشكيل الحكومة في المغرب، بينها وزارة للشباب لتنفصل عن وزارة الرياضة، ووزارة للجالية المغربية في الخارج يقودها أحد المهاجرين.
ودعا معهد "بروميثيوس للديمقراطية وحقوق الإنسان" رئيس الحكومة المكلف، سعد الدين العثماني، إلى استحداث وزارة تهتم بفئة الشباب، وفصلها عن وزارة الرياضة، كذلك طالبت منظمات مغربية تنشط في الخارج بإنشاء وزارة للجاليات يترأسها مهاجر مغربي.
وأفاد المعهد بأن مطلبه جاء "بناء على خلاصة مجموع من اللقاءات التي عقدها مع المنظمات الشبابية والجمعوية خلال السنوات الماضية في مختلف مناطق المغرب"، وعزا المعهد الحقوقي طلب وزارة للشباب إلى "الإشكالات العميقة التي تطرحها قضايا الشباب، في أبعادها الوطنية والدولية، وعلى رأسها رفع نسب المشاركة السياسية للشباب".
وأوضح المعهد أن استحداث وزارة للشباب سيساهم في ترسيخ الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشباب، وإرساء سياسة عمومية خاصة بهم، فضلاً عن تلبية انتظارات الحركة الشبابية المغربية في الاستراتيجية الوطنية للشباب.
وشدد على أن الاستجابة لمثل هذه القضايا والملفات تطرح على الحكومة المغربية الجديدة ضرورة خلق قطاع حكومي خاص بالشباب ينكب على القضايا الملحة ذات العلاقة بالشباب.
ودعت فعاليات من الجالية المغربية في أوروبا العثماني إلى تعيين وزير مكلف بشؤون الهجرة من الكفاءات المغربية المقيمة خارج البلاد، باعتبار أنه سيكون الأجدر بمعرفة هموم ومشاكل المهاجرين.
وفي هذا السياق، يقول الناشط المدني المغربي في إسبانيا، عبد الله بنموحا، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن مطلب تعيين أحد كفاءات الجالية المغربية بالخارج وزيراً لشؤون الهجرة يدخل في باب الفعالية والنجاعة.
وأوضح أنه من الطبيعي أن تكون الكفاءة حاضرة في أبناء الجالية، أكثر من شخصيات أخرى لم تجرب العيش والإقامة خارج البلاد، مضيفاً أن العديد من الكفاءات برهنت قدرتها على تبوّء مناصب كبيرة.
واستطرد أن هناك طاقات وكفاءات مغربية كثيرة اعترفت أوروبا لهم بالقدرة والتميز، يمكن لأحدهم أن يسير وزارة للجالية وشؤون الهجرة، لأنه سيكون حينها مطلعاً على مشاكل المهاجرين، وقريباً من تطلعاتهم وهمومهم.