مطالبات بكشف مصير أربعة مختطفين فلسطينيين بسيناء

20 ديسمبر 2015
يطالبون بالكشف عن مصير المخطوفين الأربعة(عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -




لم تتمالك والدة المختطف عبد الله أبو الجبين نفسها وبدأت دموعها بالانهمار شوقاً لرؤية نجلها الذي فقدت آثاره في الأراضي المصرية بعد مروره من معبر رفح الصيف الماضي، وثلاثة آخرين لم يتم الكشف عن مصيرهم حتى اللحظة.

وقالت أبو الجبين لـ"العربي الجديد"، إنه لا معلومات حتى اللحظة عن مصير نجلها والمختطفين الآخرين، على الرغم من المراسلات التي جرت من عدة أطراف على رأسها حركة "حماس" في غزة مع جهاز الاستخبارات المصري ووزارة الخارجية المصرية.


ولفتت الأم المكلومة إلى إهمال السلطة الفلسطينية لملف المختطفين الأربعة، وعدم مخاطبة الجهات المصرية للكشف عن مصيرهم أو الإفراج عنهم، وإقالة وزير العدل الفلسطيني سليم السقا على خلفية مطالبته للسلطات المصرية بالإفصاح عن المختطفين ومصيرهم.

اقرأ أيضاً: مواطن غزي يروي تفاصيل عبوره خارج غزة

وطالبت أبو الجبين الرئيس محمود عباس بالتحرك لكشف مصير المختطفين الأربعة والعمل على إعادتهم سالمين إلى قطاع غزة، ومنح الجهات الفلسطينية المختصة الصلاحيات اللازمة لكشف ملابسات الحادث الذي وقع في أغسطس/ آب المنصرم.

من جهته، استنكر الناطق باسم أهالي المختطفين الأربعة، محمد أبو لبدة، إقالة وزير العدل السقا على خلفية تحركه للكشف عن مصير الشبان الأربعة، الذين فقدت آثارهم في شبه جزيرة سيناء قبل أكثر من أربعة أشهر على أيدي مسلحين مجهولين.

وقال أبو لبدة، خلال كلمة له على هامش وقفة تضامنية نظمها التجمع الشعبي للتضامن مع المختطفين الأربعة، اليوم الأحد، إن موقف السلطة الفلسطينية من قضية الشبان المختطفين شكل صدمة كبيرة لعوائلهم.

جانب من الوقفة التضامنية في غزة (عبد الحكيم أبو رياش) 


ودعا الرئيس محمود عباس إلى بذل جهود تتلاءم مع حجم المعاناة التي تعانيها عائلات المختطفين الأربعة في مصر، والسماح للجهات الحكومية المختصة بالتواصل مع السلطات المصرية للوصول إلى معلومات عن مصيرهم، مستنكراً إهمال حكومة التوافق والسفارة الفلسطينية في القاهرة لقضيتهم، وعدم الاستجابة للمراسلات التي أجرتها عوائل المختطفين أو إنجاز أية اتصالات مع الأجهزة الأمنية المصرية للوقوف على تطورات ملفهم.

اقرأ أيضاً: بوابتا غزّة.. أهالي القطاع عالقون وباقون

وطالب أبو لبدة القيادي في حركة فتح عزام الأحمد بتقديم اعتذار للشعب الفلسطيني وعوائل المختطفين في مصر على خلفية تصريحاته الأخيرة التي تحدث خلالها أن التعديل الوزاري الأخير كان على خلفية مراسلة قام بها وزير العدل السابق سليم السقا للسلطات المصرية تطالبهم بالكشف عن مصيرهم، مشيراً إلى أنه وبعد مرور أكثر من 4 أشهر، لم يجرِ تقديم أية معلومات لعوائل المختطفين الأربعة أو الجهات المختصة في غزة، من شأنها أن تحمل تفاصيل عن مصيرهم أو الجهة التي قامت باختطافهم خلال سفرهم عبر معبر رفح البري.

وكان مسلحون مجهولون قد اختطفوا في 19 أغسطس/ آب الماضي أربعة فلسطينيين داخل منطقة شمال سيناء، بالقرب من بوابة معبر رفح البري من الجهة المصرية، بعد إطلاق النار على باص "الترحيلات" الذي كان ينقلهم مع مسافرين آخرين من معبر رفح إلى مطار القاهرة الدولي.

من جهته، حمّل الناطق باسم التجمع الشعبي للتضامن مع المختطفين في مصر، محمد الجمل، السلطة الفلسطينية والسلطات المصرية المسؤولية عن مصير الشبان الأربعة في ظل عدم بذل أي جهود حقيقية للكشف عن مصيرهم أو إعادتهم لغزة.

وقال الجمل، خلال كلمة له، إن تعطيل السلطة الفلسطينية للملف وعدم السماح للجهات المختصة كوزارة العدل والسفارة الفلسطينية بالقاهرة بالعمل على مخاطبة الجهات المصرية للكشف عن ملابسات الحادث يكشف عن تورطها فيه، مطالباً الفصائل الفلسطينية بالعمل الفوري والعاجل للضغط على السلطات المصرية والسلطة الفلسطينية من أجل الكشف عن مصير المختطفين وإعادتهم لعوائلهم بشكل سريع وفوري.

اقرأ أيضاً: وقفة أمام سفارة مصر بغزة للمطالبة بفتح معبر رفح