مطالبات بتحرير جثامين منفذي عملية القدس الأخيرة

05 يوليو 2017
تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين (العربي الجديد)
+ الخط -
يتمنّى أحمد عطا، والد الشهيد أسامة، من قرية دير أبو مشعل غرب رام الله وسط الضفة الغربية، أن يتمكن من رؤية فلذة كبده الذي استشهد برفقة صديقيه براء صالح وعادل عنكوش، في منطقة باب العامود بمدينة القدس المحتلة مساء السادس عشر من الشهر الماضي، بعد تنفيذهم عملية هناك قتلت فيها مجندة إسرائيلية وأصيب جندي آخر، وجرى بعدها احتجاز جثامينهم، منذ ذلك الحين.

وشارك نحو خمسين فلسطينياً، بينهم شخصيات وقيادات فلسطينية، عصر اليوم الأربعاء، في وقفة احتجاجية نظمتها "الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء وعائلات شهداء بلدة دير أبو مشعل المحتجزة جثامينهم"، للمطالبة بتحرير جثامين الشهداء الثلاثة وكف يد الاحتلال عن عقوباته الجماعية بحق أهالي دير أبو مشعل، رفع خلالها المشاركون صور الشهداء المحتجزين لدى سلطات الاحتلال خلال الانتفاضة الحالية، ولافتات تدعو للإفراج عن جثامين شهداء منفذي عملية القدس الأخيرة، على وقع الأغاني الوطنية التي تمجد شهداء دير أبو مشعل الثلاثة.

ويتهم عطا سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة في تسليم جثامين الشهداء الثلاثة، ويقول لـ"العربي الجديد"، على هامش الوقفة الاحتجاجية، إن "سلطات الاحتلال أخبرتنا أنه سيتم تسليم جثامينهم بعد 10 أيام من استشهادهم، وكلامهم غير صحيح هم يماطلون، لكننا صابرون وصامدون وأبناؤنا سيعودون لنا، ونحن سعداء بوقوف الأهالي إلى جانبنا، رغم ممارسة سلطات الاحتلال لعقوبات جماعية بحق أهالي دير أبو مشعل".

وتقول المنسق العام لـ"الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء"، سلوى حماد، لـ"العربي الجديد"، إن "سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثامين 10 شهداء استشهدوا خلال الانتفاضة الحالية، وإن ملفات خمسة منهم وصلت المحكمة العليا للاحتلال التي تماطل بردها على قضية الجثامين من خلال تحديد مواعيد بعيدة، إذ إن موعد الجلسة المقبلة بقضيتهم في شهر سبتمبر/أيلول القادم".




وأكدت حماد أن قضية الشهداء الخمسة وهم: (عبد الحميد أبو سرور، ومحمد الفقيه، ومحمد الطرايرة، ورامي العورتاني، ومصباح أبو صبيح) هي قضية سياسية، ويوجد انتقاء بالشهداء وهم ينتمون لحركة حماس، إذ تحاول النيابة العامة الإسرائيلية بردها على المحكمة أن تستخدم قضية أولئك الشهداء كورقة ضغط للتفاوض مع حركة حماس بشأن جنودها القتلى المحتجزين لدى حركة حماس، فيما رفضت المحكمة العليا ادعاءات النيابة تلك، لكنه، وحتى اللحظة، لم يتم تسليم هذه الجثامين.


رفض السياسة التي تنهجها سلطات الاحتلال (العربي الجديد)


وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين عشرة شهداء منذ لحظة استشهادهم، وهم: عبد الحميد أبو سرور، ومحمد الفقيه، ومحمد الطرايرة، ورامي العورتاني، ومصباح أبو صبيح، وفادي القنبر، ومهند أبو سفاقة، علاوة على شهداء عملية القدس الأخيرة، أسامة عطا، وعادل عنكوش، وبراء صالح.

لافتات لمطلب رئيسي من الأهالي (العربي الجديد)



في المقابل، فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل فرض عقوباتها الجماعية على أهالي دير أبو مشعل، فقد فرضت حصاراً استمر لمدة أسبوع عقب تنفيذ عملية القدس، لكنها تواصل حتى الآن في انتشار حواجزها العسكرية على مداخل القرية وسط عمليات انتقائية في تفتيش الشبان، ومن خلال الاقتحامات شبه اليومية للقرية، بينما اعتقلت والدي الشهيد عادل عنكوش لأيام عدة، وأخطرت عائلتي الشهيدين براء صالح وأسامة عطا قبل أيام، بنيتها هدم منازلهم، كما يوضح رئيس مجلس قروي دير أبو مشعل، عماد زهران، لـ"العربي الجديد".

تصعيد الاحتجاجات للإفراج عن الجثامين (العربي الجديد)



وأكد زهران أن مطالبات الأهالي بتحرير جثامين الشهداء الثلاثة المحتجزة في ثلاجات الاحتلال، مطلب وطني، وسيتم الاستمرار بالوقفات الاحتجاجية حتى إعادة الجثامين.

أمل بتحرير جثامين أبنائهم (العربي الجديد)



من جانبه، طالب منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، عصام بكر، خلال حديث لـ"العربي الجديد"، الأمم المتحدة بضرورة العمل على حماية أهالي دير أبو مشعل في ظل ما يتعرضون له من ممارسات إسرائيلية وعقوبات جماعية، فيما طالب كذلك السلطة الفلسطينية بضرورة التحرك على كافة المستويات للضغط على الاحتلال من أجل الكف عن هذه الممارسات بحق دير أبو مشعل.