يثير تأخّر القوات الحكومية فرض سيطرتها الكاملة على محافظة الأنبار (غربي العراق)، المخاوف من تمدّد تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) في المحافظة من جديد، الأمر الذي دفع مسؤولين محليين إلى مطالبة الحكومة بإكمال عملية التحرير.
وقال النائب عن المحافظة، أحمد السلماني، في بيان صحافي، إنّ "عدم تحرير بلدات عنه وراوه والقائم (غربي الأنبار) من سيطرة تنظيم "داعش"، على الرغم من المطالبات المستمرة للقائد العام للقوات المسلحة والقيادات الأمنية في المحافظة، والتحذير من خطورة تأخير تحريرها، أمر يثير الاستغراب".
وتساءل "من سيتحمل مسؤولية دماء عشرات الضحايا من خيرة شباب بلدة الرطبة؟ وهل يمكن أن يقف 500 عنصر من "داعش" عائقاً أمام قواتنا الأمنية، لاستكمال تحرير تلك البلدات التي يعاني أهلها، منذ أكثر من عامين، ما بين نازح وآخر قابع تحت إجرام داعش".
ودعا البرلماني، رئيس الوزراء حيدر العبادي، والقادة الأمنيين في محافظة الأنبار، إلى "التحرّك لتحرير ما تبقى من المحافظة، لإبعاد المخاطر عن مناطق ومدن الأنبار، وإلّا فإنّ الخطر والتهديد سيبقى قائماً، في ظل انشغال القوات العراقية بتحرير نينوى".
بدوره، طالب عضو اللجنة الأمنية في المحافظة، راجع بركات، في حديث لـ"العربي الجديد"، الحكومة بـ"وضع خطة محكمة وعاجلة لتحرير مناطق غربي المحافظة".
واعتبر أنّ "وجود "داعش" في الصحراء الغربية للمحافظة يشكّل خطراً على أبناء المناطق الغربية، الأمر الذي يحتّم التحرّك لتحريرها"، محمّلاً القادة الأمنيين في المحافظة، "مسؤولية التأخر في تحرير تلك المناطق، وما تسبب عنها من خلل أمني في الرطبة"، مشدداً على ضرورة أن "لا يهمل هذا الملف، وأن يتم حسمه بأسرع وقت ممكن".
كما رأى القيادي العشائري في محافظة الأنبار، الشيخ سلمان العسّافي، أنّ "وجود داعش في عدد من مناطق الأنبار، خصوصاً المناطق الغربية ينذر بخطر إعادة تمدّد التنظيم في المناطق المحرّرة من جديد".