مطالبات بإقالة وزير التعليم المصري بتهم فساد

جددت المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة - منظمة مجتمع مدني مصرية - مطالبتها بإقالة وزير التربية والتعليم المصري، محمود أبو النصر، ومحاسبته على كل الانتهاكات التي حدثت في عهده.
ونشرت صحف مصرية مؤخراً تقريراً للجهاز المركزي للمحاسبات، كشف مدى الفساد المالي بوزارة التربية والتعليم، وأبرز أوجهه إنفاق 222 ألف جنيه قيمة وجبة غذائية لسكرتارية مكتب الوزير خلال ستة أشهر فقط.
وقالت المؤسسة في بيان لها اليوم الأربعاء: "الحكومة تتغاضى عن فشل وزارة التربية والتعليم الحالية في جعل البيئة المدرسية آمنة، وحماية أطفالنا، ووقف الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها تلاميذ مصر يومياً داخل المؤسسات التعليمية، وتركن إلى تصريحات مسؤولي الوزراة أن التركة ثقيلة، لا سيما بعد تصريح رئيس الوزراء عقب حادث البحيرة الأليم، أنه لم يقدر على مساءلة وزير التربية والتعليم نظراً لحالته النفسية السيئة".
وكان رد المؤسسة على تصريحات رئيس الوزراء المصري، إبراهيم محلب: "رفقاً بنفسية الطلاب أيضاً. ارحموهم من هذا الواقع الأليم وأقيلوا هذا الوزير الفاشل" على حد تعبير البيان.
في المقابل، رصدت المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة، الانتهاكات الواقعة على حقوق الأطفال في كل أماكن تواجدهم، خاصة المؤسسات التعليمية، والتي صنفتها في 17 نوع انتهاك تعرض له الأطفال داخل المؤسسات التعليمية، منذ بدء العام الدراسي الحالي في الـ20 من سبتمبر/أيلول وحتى 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وتنوعت المخاطر بين التعرض للخطر نتيجة عدم توافر المناخ الآمن للطلاب في المدارس، والتعرض للخطر الناتج عن تهالك الأبنية التعليمية واستخدام وسائل غير آمنة لنقل الطلاب، ونشوب الحرائق بالمدارس، وتهالك الأبنية التعليمة وعدم صلاحيتها لتواجد الطلاب بها وامتناع الوزارة عن توفير أماكن بديلة للطلاب مما يعرضهم للخطر.
كما تنوعت حالات العنف داخل المؤسسات التعليمية، ولم تقتصر على الإيذاء الجسدي فقط، بل الإيذاء النفسي للطلاب، كما توضح الأرقام التي توصلت إليها المؤسسة، إلى استغلالهم جنسياً داخل المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى الإهمال الطبي، ولم يقتصر الأمر على إصابة الطلاب بالتسمم نتيجة فساد الوجبات الغذائية المقدمة لهم، بل أيضاً عدم مراعاة وزارة التربية والتعليم مبدأ الحيطة والحذر في مكافحة الأمراض الموسمية، التي تنتشر بين الطلاب سريعاً، نتيجة زيادة الكثافة الطلابية داخل الفصول التعليمية، وبينها أمراض الغدة النكافية والجديري المائي.