وصل عدد حالات الانتفاخ بين الأطفال وكبار السن في مدينة مضايا المحاصرة بريف دمشق، إلى أكثر من 1600 حالة، منهم نحو 200 حالة في وضع خطر، في حين ما يزال أكثر من 400 حالة إنسانية تنتظر إخراجها من المدينة المحاصرة، لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وقالت مصادر معارضة في مضايا، لـ"العربي الجديد"، إن "حالات الانتفاخ تزداد بشكل يومي، حيث وصل العدد إلى 1450 حالة انتفاخ جزئي، و219 حالة انتفاخ تام، وهم مهددون بأن يفقدوا حياتهم بأي لحظة".
ولفتت المصادر إلى أن "أسباب هذا الانتفاخ تعود إلى نقص البروتينات الشديد في الأجسام، ما يتسبب بانتفاخ البطن والوجه، إضافة إلى وهن شديد"، وأضافت أن "فقر المساعدات الإنسانية التي تدخلها الأمم المتحدة ومنظمة الهلال الأحمر السوري، بالمواد الغنية بالبروتينات والخضار والفواكه، يجعل هذه الحالات بازدياد دائم، في حين لا يعلم إلى متى يمكن أن تستمر الأوضاع على حالها، وإن كان مرضى الجوع سيصمدون إلى فترة أطول".
وبينت أن "المسؤولين في مضايا، يرسلون العديد من التقارير شبه اليومية المدعومة بالصور ومقاطع الفيديو، للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والقانونية، ومكتب المبعوث الدولي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، إضافة إلى العديد من وسائل الإعلام الدولية والعربية، إلا أن كل ذلك لم يغير شيئاً من الواقع الذي يعانيه نحو 40 ألف مدني محاصرين منذ قرابة الـ9 أشهر بشكل مطبق، مدعم بالألغام والأسلاك الشائكة".
وقالت المصادر إن "مسؤولين ميدانيين من الأمم المتحدة، أبلغوا قيادات المعارضة في مضايا، أن المساعدات التي دخلت لهم خلال الفترة الماضية كانت نتيجة للاتفاق بين الوفد الإيراني وجيش الفتح، وكان خاصا بالفوعة وكفريا ومضايا والزبداني، والذي ينتهي في 13 من الشهر الجاري، أما الآن فإن المساعدات ستكون بحسب برنامج الأمم المتحدة استنادا إلى قراري مجلس الأمن 2254 و2268، الخاصين بسورية، حول وقف الأعمال العدائية".
ويطالب أهالي مضايا والزبداني وبقين، بإدخال سلة غذائية متكاملة تحتوي البروتين والخضروات والفواكه والمكملات الغذائية، ما يساعد عشرات آلاف الأهالي على الصمود أمام أمراض الجوع.
وذكرت المصادر أن "مصير 412 شخصا، بحاجة إلى النقل خارج المدينة، مازال مجهولا، في ظل استمرار رفض النظام لطلبات المنظمات الإنسانية بإخراجهم من المدينة المحاصرة، وتقديم الرعاية الطبية المناسبة لهم".
ووصل عدد ضحايا الجوع أمس إلى 66 ضحية، مع وفاة طفلة تبلغ من العمر 8 أشهر، يوم أمس الأحد، بسبب سوء التغذية، في وقت يطرح فيه ازدياد عدد ضحايا الجوع خلال الأيام القليلة المقبلة".
اقرأ أيضا:مواد تنظيف للجياع في معضمية الشام