مصر: 500 معتقل يضربون عن الطعام بسجن "استقبال طرة"

20 مارس 2017
المطالب بإطلاق المعتقلين مستمرة (فريد قطب/الأناضول)
+ الخط -
دخل مئات المعتقلين في سجن استقبال طرة، جنوب القاهرة، في إضراب مفتوح عن الطعام، بدءاً من الأحد 19 مارس/ آذار، بعد تصاعد الانتهاكات من قبل إدارة السجن ومنع الزيارات عنهم وحرمانهم من الرياضة ومراجعة العيادات الطبية.

ونقل مركز"الشهاب لحقوق الإنسان" عن عدد من أهالي المعتقلين أنّ "تصاعد انتهاكات إدارة السجن بحق المعتقلين وعدم التعاطي مع شكواهم دفعهم للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام".

وأفاد المركز أنّ المعتقلين في عنبر "ج" يطالبون بالسماح لهم بالرياضة والزيارات ودخول العيادات، ووقف التعنت معهم من قبل إدارة السجن والانتهاكات التي تخالف أدنى معايير حقوق الإنسان، والتوقف عن إيذائهم بدنياً أو معنوياً.

كذلك يطالب المعتقلون في عنبر "د" بتخفيف عدد المعتقلين داخل الزنزانة الواحدة ومراعاة الحالات المرضية والسماح لهم بالرياضة.

وشهد سجن استقبال طرة، الأحد، ارتفاع هتافات المعتقلين البالغ عددهم 500 معتقل في العنبرين، بالإضافة إلى تصاعد أصوات الضرب المتواصل على أبواب الزنازين، احتجاجاً على التضييق والقمع المتصاعد من إدارة السجن، مطالبةً بإنقاذ عدد من المرضى الذين يواجهون الموت، بحسب شهود عيان.




عاكف يصارع السرطان

إلى ذلك، كشفت علياء عاكف - ابنة المرشد السابق للإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف - عن تردي حالته الصحية داخل محبسه، وامتداد مرض السرطان إلى أماكن أخرى في جسده.

وكتبت، عبر صفحتها على "فيسبوك": "أرجو تكثيف الدعاء لبابا لظهور الكانسر (السرطان) في أماكن أخرى في جسمه. اللهم خفف عنه الألم واصرف عنه السوء واشفه وعافه... واجعل صبره في ميزان حسناته".

يأتي هذا في وقت تواصل فيه السلطات المصرية اعتقال عاكف بالرغم من تجاوزه سن التسعين عاماً، وتدهور حالته الصحية، وبالرغم من مناشدات حقوقية بالإفراج الصحي عنه.

وشهدت مراكز الاحتجاز والسجون المصرية خلال الفترة الأخيرة تصاعداً في الانتهاكات الحقوقية التي وثقتها المراكز الحقوقية المحلية والدولية. وكشف تقرير حقوقي أنّ عدد مرضى السرطان المسجونين في مصر منذ 3 يوليو/ تموز 2013، يبلغ 790 مريضاً، يتوزعون على أماكن الاحتجاز في مختلف محافظات الجمهورية.

وبحسب تقرير "المرصد المصري للحقوق والحريات" الصادر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فإنّ 150 من المحتجزين مصابون بمرض سرطان الرئة، و50 بمرض سرطان القولون، و90 بمرض سرطان البروستات، و200 باللوكيميا (سرطان الدم)، فيما يعاني 200 مسجون من سرطان الغدد الليمفاوية، و100 من سرطان البنكرياس. كما أن نصف عدد مرضى السرطان داخل السجون المصرية اكتشفوا إصابتهم بالمرض خلال فترة احتجازهم، بعد ظهور أعراض المرض عليهم، بينما النصف الآخر جرى حبسه وهو مريض.

وبحسب "المنظمة العربية لحقوق الإنسان"، فإنّ عدد من قتلوا داخل السجون بسبب مرض السرطان خلال الفترة ذاتها يبلغ 32 سجيناً، من بين 491 وفاة بسبب الإهمال الطبي داخل السجون المصرية خلال الفترة من يوليو/تموز 2013 إلى يونيو/ حزيران الماضي.