مصر: 23 ألف معتقل يبدأون إضراباً عن الطعام

30 مايو 2014
يستمرّ الإضراب أسبوعاً واحداً (أحمد جميل/الأناضول/Getty)
+ الخط -

بدأ نحو 23 ألف معتقل في 114 سجناً ومقر احتجاز مصرياً إضراباً عن الطعام، اليوم الجمعة، في إطار الفعاليات الاحتجاجية الرافضه للانقلاب العسكري، واستكمالا لانتفاضة السجون التي كانت قد أعلنت عنها "اللجنة العليا للتنسيق بين معتقلي مصر".

وأشارت اللجنة في بيان لها، الى أن "المعتقلين بدأوا بالإضراب عن الطعام، والاعتصام داخل الزنازين، والامتناع عن الخروج للتريض، أو الزيارات أو المثول أمام جهات التحقيق، ونشر رسائل المعتقلين، للضغط من أجل تطبيق الحدّ الأدنى من مفاهيم حقوق الإنسان".

ولفتت الى أنها تعرّضت "منذ انتفاضتنا الثورية الأولى، لمحاولات الترغيب، بعرض تحسين أوضاع الاحتجاز جزئياً، والترهيب من خلال التعذيب والتضييق، لإجبارنا على إيقاف انتفاضتنا الثورية، والتراجع عن مطالبنا، إلا أننا رفضنا الإغراءات كلها، وتمسكنا بمطالبنا كاملة، فلن نقايض على حرياتنا ولن نقايض على حرية وطننا".

وأضافت أن "الانقلاب لن يتمكن بكل ما يملك من سطوة وقوة من وقف انتفاضتنا، أو زعزعة موقفنا".

في هذه الأثناء،  أكد "ائتلاف المراكز الحقوقية لدعم الحريات" أكد أنه تلقى رسائل من قرابة 5000 أسرة، من ذوي المعتقلين في السجون المصرية، يعلنون فيها المشاركة في الإضراب عن الطعام، تضامناً مع الموجة الثانية من انتفاضة السجون والتي تستمر لمدة أسبوع.

وأوضح أن "عدد الأفراد المشاركين في الإضراب عن الطعام من أسر المعتقلين يصل إلى 25 ألف فرد، بينهم 1214 فرداً تجاوزوا سن الـ60، ينتمون إلى 5 آﻻف أسرة لـ5 آﻻف معتقل بالسجون المصرية".
وأشار إلى أن "هذه الانتفاضة تُعدّ أكبر انتفاضة حقوقية تشهدها مصر، وتشمل أكبر عدد من المضربين عن الطعام في العالم في عمل احتجاجي جماعي". وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية" قد أعلن أمس الخميس، عن انتفاضة موازية في الخارج لانتفاضة السجون في كل ميادين مصر.

وفي السياق، دخلت 800 أسرة من ذوى المعتقلين في محافظة الإسماعيلية في إضراب عن الطعام، ابتداءً من اليوم الجمعة، تضامناً مع "انتفاضة السجون الثانية"، بالتزامن مع تنظيم مسيرة مسائية، اليوم الجمعة، ضمن فعاليات مليونية جمعة "انتفاضة السجون". 
ومن المقرر أن يستمر الإضراب أسبوعاً كاملاً، للمطالبة بسرعة إطلاق سراح المعتقلين، وحسن معاملتهم، والتأكيد على حقهم فى التعبير عن رأيهم.

وكانت قوات الأمن اعتقلت المئات من أبناء الإسماعيلية من منازلهم أو أثناء مشاركتهم في الفعاليات السلمية المناهضة للانقلاب العسكري، في الوقت الذي ألقي القبض فيه على الكثير منهم بشكل عشوائي.