مصر: وفاة معتقل في سجن دمياط بسبب الإهمال الطبي

14 أكتوبر 2018
تتكرر الاعتقالات في مصر (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن مركز الشهاب لحقوق الإنسان في مصر وفاة المعتقل عاطف شنشن، أمس السبت الموافق لـ 13 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، وظروف الاحتجاز غير الآدمية، وذلك في قسم شرطة دمياط.

وتعرض شنشن للإخفاء القسري مدة 4 أيام، بعد اعتقاله تعسفياً يوم 9 أكتوبر/ تشرين الأول  الجاري، قبل نقله إلى المستشفى بعد 11 ساعة من تدهور حالته الصحية إذ يعاني من مرض السكري، ليتوفى في المستشفى.

وحمّل مركز الشهاب لحقوق الإنسان إدارة قسم الشرطة ووزارة الداخلية مسؤولية وفاة المعتقل، وطالب المركز النيابة العامة التحقيق في تلك الواقعة والوقائع المشابهة، وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة.

من جهتها، تقول مديرة مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب عايدة سيف الدولة: "هكذا قتلوه في مركز شرطة دمياط. عاطف شنشن، 35 سنة، مدرّس إنكليزي، ولديه ثلاث فتيات". تضيف على حسابها على "فيسبوك": "اعتُقل من أربعة أيام وأخفي. كان في مركز شرطة دمياط وكانوا ينفون وجوده هناك. تعرض إلى نوبة سكري ومنعوا عنه الإنسولين ورفضوا نقله إلى المستشفى، علماً أنه كان يتألم من يوم الثلاثاء. تدهورت حالته الصحية يوم الجمعة نتيجة منع الدواء عنه، فعمد زملاؤه في مركز دمياط إلى الطرق على الأبواب مطالبين بنقله إلى المستشفى. فكان رد الحرس أن هذا غير ممكن الآن، وأعطوهم بعض المحاليل الطبية. حاول زملاؤه المساعدة لكن لم يتمكنوا لعدم وجود أوردة ظاهرة. وكان يردد في هذه اللحظات لا إله إلا الله".  



تتابع سيف الدولة: "عاد زملاؤه إلى الطرق على الأبواب مرة أخرى من دون استجابة من الحراس. لكن نتيجة الضغوط، أخرجه الحراس من الحجز ونقلوه إلى المستشفى. لكنهم وضعوه في الممر أمام الحجز ولم ينقلوه إلى المستشفى. وعندما رآه زملاؤه ملقًى أمام الحجز عاودوا الطرق على الأبواب مرة ثالثة، فأدخله الحرس إلى الحجز مرة أخرى ثم نقلوه في الصباح إلى مستشفى الأعصر وهو في حالة احتضار، وتوفي بعد دقائق". وتشير إلى أن السلطات تمارس ضغوطاً على الأهل لاستلام الجثة.