مصر: وفاة طبيب ووالدته الصيدلانية بكورونا خلال أسبوع

05 سبتمبر 2020
وفاة 205 أطباء في مصر جرّاء كوفيد-19(خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -

بعد أسبوع واحد فقط من وفاة والدته الطبيبة الصيدلانية، توفي الطبيب محمد حسن عيسى، أخصائي القلب في مدينة المنصورة، بمحافظة الدقهلية، شمال مصر، داخل مستشفى العزل بجامعة المنصورة، جراء إصابتهما بفيروس كورونا.
وتوفيت والدته، عزه رشاد، رئيسة قسم الكيمياء الطبية بكلية الصيدلة في جامعة المنصورة، يوم السبت الماضي، بسبب كوفيد-19، لتكون الضحية رقم 46، طبقاً لتقديرات رسمية، بين صفوف الصيادلة في مصر، الذين قضوا جراء إصابتهم بالفيروس التاجي. 
ونعت نقابة الأطباء بمحافظة الدقهلية، الطبيب محمد حسن عيسى، ليكون الضحية رقم 25 بين أطباء المحافظة في ظلّ جائحة كورونا، ورقم 205، طبقاً لتقديرات غير رسمية، بين الأطباء المصريين على مستوى الجمهورية. 
وطبقاً للأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة المصرية، أمس الجمعة، خرج 890 متعافياً من كوفيد-19 من المستشفيات، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 76305 متعافين. 
بينما تمّ تسجيل 157 إصابة جديدة بالفيروس، و16 حالة وفاة جديدة، ليرتفع إجمالي المصابين بالفيروس، حتى أمس الجمعة، إلى 99582 مصاباً، من ضمنهم 76305 متعافين، و 5495 حالة وفاة.
تجدر الإشارة إلى أنّ مصر تعاني نقصاً شديداً في أعداد الأطباء لديها، وهجرة الأطباء والكوادر الطبية منذ سنوات.

ويقدر عدد الأطباء في المستشفيات الحكومية والجامعية والخاصة في مصر، بحوالي 82 ألف طبيب من كافة التخصصات، من أصل 213 ألف طبيب مسجّلين، بنسبة 38 في المائة من القوى الأساسية المرخّصة بمزاولة المهنة، وفق دراسة أعدّتها أمانات المستشفيات الجامعية، والمكتب الفني لوزارة الصحة المصرية، ومجموعة من الخبراء والمختصّين حول أوضاع مهنة الطب البشري واحتياجات سوق العمل من الأطباء البشريين في مصر.
ويقدر عدد الأطباء في وزارة الصحة وحدها بحوالي 57 ألف طبيب، موزّعين على كل القطاعات الحكومية في الوزارة ما بين طبيب تكليف أو ريف أو تخصّص، بينما العدد الأمثل لقطاعات وزارة الصحة هو 110 آلاف، أي أن هناك عجزا قدره 53 ألف طبيب بالحكومة.
وحسب الدراسة نفسها، فإن 62 في المائة من الأطباء البشريين، إمّا يعملون خارج مصر أو استقالوا من العمل الحكومي أو حصلوا على إجازة.
وأضافت الدراسة أنّ طبيباً واحداً مخصّص لـ1162 مواطناً، في حين أنّ المعدل العالمي هو طبيب لكلّ 434 فردا، أو 8.6 أطباء لكل 10 آلاف مواطن، في ظلّ أنّ المعدلات العالمية هي 23 طبيباً لكل 10 آلاف مواطن.

المساهمون