مصر: منى سيف تنشر محضر إضراب علاء عبد الفتاح عن الطعام

نشرت الناشطة السياسية المصرية، منى سيف، محضر إضراب شقيقها الناشط السياسي، علاء عبد الفتاح، في سجن طرة منذ 12 إبريل/نيسان الجاري، موضحة من خلاله أسباب الإضراب وقياسات حالته الصحية.

وكتبت سيف "علاء عبد الفتاح أثبت في محضر رسمي دخوله إضرابا عن الطعام بشكل كلي بدءاً من 12 إبريل/نيسان لسقوط أمر حبسه! وعرض على النيابة اليوم التالي".

الأسباب كما وثقت في المحضر "بطلان استمرار الحبس بعد مرور أكثر من 45 يوم، والوضع الأسري الذي يستدعي أن أكون بجانب والدتي المسنة وابني أثناء هذه الظروف الصعبة المرتبطة بمرض الكورونا، بدلا من أن أكون -آمناً- هنا في السجن بناء على تحقيقات غير وافية وتحريات ملفقة في قضية يعلم الجميع أنها لن تحال أصلا. بالتالي أطالب بإطلاق سراحي فوراً نظرا لسقوط أمر الحبس ولضرورة وجودي بجانب أسرتي".

وفي سؤاله في المحضر "هل تعلم أنك محبوس على قرار صادر من نيابة أمن الدولة العليا؟ أطلعناه"، أجاب "أول مرة أسمع بهذا الكلام ولكنه باطل تماماً، وفقا لقانون الإجراءات الجنائية تجديد الحبس يكون أمام غرفة مشورة بمحكمة الجنايات في جلسة أحضرها بشخصي وبحضور محام يدافع عني وأسمع فيها أسباب طلب النيابة لتجديد حبسي وأتمكن من الرد ويتمكن الدفاع من الرد أيضاً، وفقا لحكم المحكمة الدستورية بعدم دستورية مواد الاعتقال بقانون الطوارئ، لا يمكن التذرع بأي وضع استثنائي تمر به البلاد لتعطيل ضمانات العدالة فيما يخص الحبس الاحتياطي".

وبسؤاله "هل لديك أقوال أخرى"، أجاب "أطالب بإتاحة تواصل منتظم مع الأسرة لأتمكن من الاطمئنان عليهم، وفريق الدفاع لأتمكن من مشاورتهم . وأيضاً بتوفير معلومات بخصوص وباء الكورونا من مصادرها الرسمية في الجرايد القومية والراديو".

وأشارت منى سيف، إلى أنه لم يرفق أي صورة من القرار المشار إليه في السؤال، فقط معلومة أنهم أطلعوه عليه. طبقا لكلام نيابة أمن الدولة الرسمي للمحامين، لم يجدد حبس علاء ولكن تم تأجيل نظره ثلاث مرات حتى الآن. وآخر قرار باستمرار حبسه رسميًا كان بتاريخ 20 فبراير/شباط الماضي.

وعن تفاصيل حالته الصحية وفق التقارير الملحقة بالمحضر: ففي يوم 18 إبريل/نيسان الجاري، كان قياس السكر: 54. والضغط: 70/100. والنبض: 76"، وفي 22 إبريل/نيسان الجاري، كان قياس السكر: 68. والضغط: 60/90. النبض:95. وفي 23 إبريل/نيسان الجاري، كان قياس السكر: 58. والضغط: 70/110.النبض: 75. وفي 25 إبريل/نيسان الجاري، كان قياس السكر: 62. والضغط: 80/100. والنبض: 80. وفي تاريخ 26 إبريل/نيسان الجاري، كان قياس السكر: 67. والضغط: 80/100. والنبض: 74. حتى تاريخ اليوم، 28 إبريل/نيسان 2020، تتعنت إدارة السجن شديد الحراسة 2 بطرة مع أسرته في إدخال أي أدوية ومستلزمات طبية لازمة لصحة علاء أثناء الإضراب، وأدوات تنظيف. كما تمنعهم من كل وسائل التواصل مع علاء بما فيها رسائل منه وإليه، حسب شقيقته.

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على علاء عبد الفتاح، في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، عقب انتهائه من فترة المراقبة، ليظهر في اليوم التالي بنيابة أمن الدولة على ذمة القضية 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة.