قتل فني كهربائي، ظهر اليوم الخميس، برصاص الجيش المصري الذي استهدف سيارة إصلاح خطوط الكهرباء المعطلة في سيناء منذ 4 أيام.
وقالت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد" إن قوات الجيش استهدفت عمال الكهرباء لليوم الثاني على التوالي، مما أدى إلى مقتل فني كهرباء وإصابة مهندس آخر.
واشتكى سكان مدينتي رفح والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء من انقطاع التيار الكهربائي والمياه لليوم الرابع على التوالي، دون أي تحرك لإنهاء الأزمة المتفاقمة في المدينتين.
وأفادت مصادر قبلية "العربي الجديد" بأن التيار الكهربائي انقطع على المدينتين منذ الأحد الماضي، بسبب عطل في خط "جهد 66" الذي يوصل الكهرباء من محطة العريش لمحطة الوحشي، ومنها للمدينتين؛ بسبب الأعمال العسكرية التي يقوم بها الجيش، وإطلاق القذائف المدفعية والرصاص بشكل عشوائي.
وأوضحت المصادر ذاتها أن طواقم الصيانة حاولت، أمس الأربعاء، إصلاح الأعطال في منطقة قريبة من الطريق الدائري بالعريش، إلا أن الحملات العسكرية التي شنها الجيش جنوب المدينة أدت إلى محاصرة الطواقم وانسحابها بعد ساعات.
وأشار أحد العاملين في الصيانة، لـ"العربي الجديد"، إلى أن الأعطال زادت عما كانت عليه بسبب اشتباكات أمس الأربعاء، التي وقعت بين جماعات مسلحة وقوات الجيش والشرطة، متوقعا أن تستمر الأزمة لعدة أيام.
وفي السياق، تسببت أزمة الكهرباء بانقطاع المياه عن مئات المنازل في مدن رفح والشيخ زويد؛ بسبب عدم إمكانية ضخ المياه للمواطنين من خلال تشغيل المولدات الخاصة بذلك.
ويشار إلى أن أزمتي الكهرباء والمياه باتتا شبه معتادتين منذ عدة سنوات في سيناء، فيما يتأخر إصلاح الأعطال لعدة أيام، وأحيانا تصل إلى أسابيع، في ظل استمرار العمليات العسكرية بين الجيش والجماعات المسلحة.
وتعاني سيناء من أوضاع أمنية متدهورة، تفاقمت خلال الأشهر القليلة الماضية، أدت إلى تهجير مئات العائلات، إلى أن ساءت الحالة الأمنية في العريش، عاصمة محافظة شمال سيناء، بعد أن هجر إليها سكان مدينتي رفح والشيخ زويد.