مصر: قبيلة الترابين تعتقل 10 من تنظيم "ولاية سيناء"

03 مايو 2017
اعتقال أسعد العمارين القائد البارز بتنظيم "ولاية سيناء"(العربي الجديد)
+ الخط -
أعلنت قبيلة الترابين، اليوم الأربعاء، أنها اعتقلت 10 من تنظيم "ولاية سيناء"، الذي بايع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بينهم قيادي بارز.

وقال المتحدث باسم القبيلة، موسى الدلح، عبر صفحته على "فيسبوك"، إن "مجموعة من شباب القبيلة قامت، ليلة أمس الثلاثاء، وفجر اليوم، بعملية نوعية ناجحة فى عقر التنظيم الإرهابي، في منطقة المهدية ونجع شبانة جنوب رفح، أسفرت عن القبض على أحد أخطر قيادات ما يُعرف بولاية سيناء الإرهابي، المدعو أسعد العمارين (37 عاماً) غير مصري".

وأوضح الدلح أنه: "تم اعتقال 9 أفراد من أتباعه، من دون إراقة قطرة دم واحدة. وللعلم العمارين كان يتولى جانب الإمداد والتمويل في التنظيم، وقد سبق وجنّد الكثيرين؛ حيث إنه كان يحظى بمكانة كبيرة عندهم".

وأشار إلى أن القيادي المعتقل هو "صهر القيادى الإرهابي شادي المنيعي، ويقيم معهم منذ أكثر من 4 سنوات ويتمتع في تحركاته بحراسات مشددة من قبل الإرهابيين، ولكن رجالنا كانوا لهم بالمرصاد، وحين دخل وكره الآمن كانت المفاجأة".

وكانت القبيلة قد أعلنت عن قتل 8 من التنظيم، واعتقال 3 آخرين، أمس الثلاثاء، في هجوم مسلح.

وسبق أن فجّر التنظيم سيارة مفخخة في تجمّع تابع للقبيلة، في منطقة البرث جنوب رفح. وفي وقت لاحق، أعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم، الذي قال إنه أدى إلى مقتل 40 من أفراد قبيلة الترابين وإصابة العشرات، فيما أكدت مصادر من القبيلة، لـ"العربي الجديد"، أن عدد القتلى والإصابات لم يتجاوز 10 أشخاص.

وتسود حالة من الاستنفار العسكري في جنوب مدينتي رفح والشيخ زويد، منذ وقوع الحادثة التي أشعلت فتيل الصدام بين الطرفين، في 14 إبريل/نيسان الماضي، إثر محاولة تنظيم "ولاية سيناء" اختطاف أحد أبناء القبيلة، واستهدافه أحد المنازل بقذيفة، بعد سلسلة من الاستفزازات التي مارسها التنظيم بحق أبناء القبيلة العاملين في التهريب على الحدود مع غزة.

وتعيش مناطق شمال ووسط سيناء أوضاعاً أمنية متدهورة منذ 4 سنوات، خسر خلالها الجيش المصري مئات الجنود، وسقط آلاف المدنيين بين قتيل وجريح ومعتقل، فيما تقطن في سيناء عدة قبائل كبيرة العدد، أهمها الترابين والرميلات والسواركة وغيرها.

وحاول الجيش، خلال السنوات الماضية، تجييشها لمصلحته، إلا أنها رفضت مراراً ذلك. ودخلت قوات الجيش والشرطة في صدام مع أهالي سيناء منذ ما يزيد عن ثلاثة أعوام، مع تزايد وطأة الانتهاكات التي تطاول الأهالي العزّل، بما يعرقل أي محاولة للتقارب مع القبائل لمواجهة تنظيم "ولاية سيناء" التابع لـ"داعش".

ولم يتمكن الجيش المصري من السيطرة على الأوضاع في شمال سيناء، في ظل تطور تكتيكات وعمليات التنظيم المسلح النوعية، والتي تسفر عن عدد كبير من القتلى والمصابين من الجيش والشرطة، مع توسّع عملياته إلى مدينة العريش.
دلالات