إجراءات أمنية شديدة شهدها شهر يناير/كانون الثاني الماضي منذ مطلعه، تحسباً للاحتجاجات والتحركات المحتملة في ذكرى ثورة يناير 2011.
ورصدت المبادرة الحقوقية "محامون من أجل الديمقراطية"، اليوم الأربعاء، جملة من التهديدات واقتحاماً لمؤسسات ثقافية وحقوقية، وإلقاء القبض على بعض النشطاء الفاعلين، لمنع أي إحياء محتمل لذكرى ثورة يناير، ما أدى إلى تراجع الفعاليات الاحتجاجية خلال الشهر.
وقالت المبادرة الحقوقية إن الشهر الماضي، شهد 67 فعالية كان نصيب الأسد منها لجماعة الإخوان وتحالف دعم الشرعية بـ59 فعالية احتجاجية، وتعرضت 21 فاعلية للاعتداء من قبل الأجهزة الأمنية.
وأشار التقرير إلى استمرار المحاكمات المتعلقة بالشأن العام، حيث كانت جماعة الإخوان وتحالف دعم الشرعية أكثر القوى مثولاً للمحاكمات الجنائية، بـ13 محاكمة، فيما شهد الشهر 10 محاكمات عسكرية لمدنيين مثل لها 1186 مدنيا، و6 محاكمات للقوى المدنية الديمقراطية.
أما الفعاليات الاحتجاجية، فشهد الشهر الماضي، 67 فعالية احتجاجية للقوى السياسة المختلفة، كان منها 59 فعالية للإخوان المسلمين وتحالف دعم الشرعية، وخمس فعاليات لاحتجاجات عمالية واجتماعية، وفعالية واحدة لكل من القوى المدنية والديمقراطية، والفعاليات الطلابية، وفعالية مؤيدة للسلطات.
فيما شهد الشهر، 33 محاكمة متداولة أمام القضاء المدني للقوى السياسية المختلفة، و9 أحكام بالإدانة، و6 أحكام بالبراءة. كان منها 13 محاكمة لجماعة الإخوان وتحالف دعم الشرعية، و6 محاكمات للقوى المدنية الديمقراطية، و4 محاكمات لنظام مبارك.
وبشأن أحداث العنف والإرهاب، شهد يناير/كانون الثاني الماضي، 16 عملية إرهابية مختلفة، كان بينها 12 عملية نفذت بالفعل أو انفجرت خلالها العبوات التي تم زرعها، بينما نجحت السلطات في تفكيك 4 عبوات أخرى. وقد نتج عن تلك العمليات مقتل 48 وإصابة 40 شخصا من الأطراف المختلفة.
فيما نفذت السلطات المصرية 13 عملية، استهدفت بؤراً وصفتها الأجهزة الأمنية بـ"الإرهابية" ونتج عنها مقتل 120 من المستهدفين خلال العمليات ومقتل 4 من أجهزة الأمن والقبض على 47 من المستهدفين، فضلا عن إصابة 48 من المستهدفين.
وبشأن الاعتداء على حرية التعبير والحريات الإعلامية، فوفقا للتقرير؛ شهد يناير/كانون الثاني، 18 انتهاكا متنوعا ضد حرية التعبير والحريات الإعلامية، تمثلت في حالتي احتجاز، وست حالات منع من التغطية، وخمس حالات تحقيقات أو محاكمات جارية، وحالة رقابة ومصادرة ومنع، وحالة حظر نشر، وحكمين قضائيين، وبلاغ كيدي واحد.
أما بشأن الاعتداءات على الأقليات؛ فقد شهد شهر يناير/كانون الثاني الماضي، واقعة واحدة للاعتداء على الأقليات؛ حيث ألقت قوات الأمن بالمنيا، القبض على 10 أقباط بقرية دير أبو حنس، أثناء محاولتهم إنشاء سور على قطعة أرض فضاء وإقامة الشعائر بها تمهيدا لتحويلها إلى كنيسة.
اقرأ أيضاً:"الثورة مستمرة" في ميادين مصر لإسقاط الانقلاب العسكري