مصر: عودة ممارسات الحزب الوطني..واشتباكات تحت قبة البرلمان مجددا

29 فبراير 2016
تواصل الاشتباكات تحت قبة البرلمان (العربي الجديد)
+ الخط -
استمرارا لأزمات مجلس النواب المصري، وافق البرلمان في جلسته اليوم الاثنين، على تعديل المادة 97 من لائحته الداخلية، بشأن زيادة نسبة تكوين الائتلافات تحت القبة، لتصل إلى 25 بالمائة من إجمالي الأعضاء، بواقع 150 نائبا، موزعين على 15 محافظة، بدلاً من النص الأصلي بالمشروع المقترح، الذي كان ينص على نسبة 20 بالمائة.


وهاج نواب المعارضة اعتراضا على تفصيل المادة لصالح ائتلاف "دعم مصر"، وقصر تشكيل الائتلافات عليه وحده، وانسحبت عدة كتل من الجلسة، في مقدمتها نواب حزب المصريين الأحرار، برئاسة علاء عابد، ومجموعة "25 - 30" بقيادة هيثم الحريري، ومجموعة من المستقلين يقودها، وزير التضامن الأسبق، علي المصليحي، فيما دعا طلعت السويدي نواب حزب الوفد للانسحاب.

وأعلن رئيس البرلمان، علي عبد العال، سقوط جميع الاقتراحات المقدمة من الأعضاء قبل مناقشتها، بشأن تقليل تشكيل الائتلافات إلى نسب أقل من 20 بالمائة، بعد أن تقدم أمين عام "دعم مصر"، طاهر أبو زيد، باقتراح ينص على زيادة النسبة في رسالة تحد واضحة للمعارضة، بدعوى قصر تشكيل الائتلافات على "أصحاب الندية والقوة"، في إشارة إلى ائتلافه المدعوم من أجهزة الدولة الأمنية.

وعقب تمرير الاقتراح برفع الأيدي، دون الأخذ بالتصويت الإلكتروني، ضجت القاعة باعتراضات واسعة، خاصة بعدما صفق نواب "دعم مصر" لإثارة المعارضين، ووقف أحد نوابه مخرجا لسانه لإغاظتهم، واشتبك معه النائبان أحمد الشرقاوي، وضياء داوود، فيما طالب نائب الحزب المصري الديمقراطي، خالد شعبان، النواب بالانسحاب من الجلسة.

وطالب عدد من النواب بالأخذ بالتصويت الإلكتروني، في مقدمتهم رئيس هيئة حزب النور السلفي، أحمد خليل، ما اضطر الرئيس إلى الأخذ به، حيث وافق 302 نائب، مقابل رفض 74 نائبا، وامتناع 5 نواب.

وكان رئيس لجنة القوى العاملة، صلاح عيسى، قد لوح في وجه رئيس المجلس معترضا، قائلا "لا ياريس"، وذهب النائب علي بدر إلى عبد العال، وضرب بيديه على منصته، في ظل إصرار الأخير على عدم التصويت على أية مقترحات أخرى للأعضاء، والاكتفاء بمقترح ائتلافه السابق، بدعوى استناده إلى اللائحة.

وصرخ هيثم الحريري، قائلا: "دي لا ديمقراطية، ولا حوار.. انتوا كده بترجعوا الحزب الوطني"، ما دفع عبد العال إلى رفع الجلسة لمدة 10 دقائق، على خلفية اشتباك النواب وبعضهم البعض.

اقرأ أيضا: واقعة ضرب عكاشة بالحذاء ليست الأولى بالبرلمان المصري

المساهمون