يستمر إضراب العاملين في شركة الكوك المصرية ، في منطقة حلوان، جنوب القاهرة، لليوم الثاني على التوالي، اعتراضا على قرار إدارة الشركة والشركة القابضة بتخفيض الحوافز التي كانت تصرفها للعمال في صورة أرباح سنوية من 24 شهرا إلى 11 شهرا.
وبات أكثر من 1200 عامل، ليلة أمس، في مقر الشركة مؤكدين أنهم لن يفضوا اعتصامهم إلا بعد الاستجابة لمطالبهم بصرف كامل المستحقات المالية، وإقالة رئيس مجلس إدارة الشركة، الذي أصدر قرارا بتخفيض أرباح العمال ولم يحضر إلى مقر الشركة منذ أكثر من عشرة أيام.
وطالب العمال بضرورة فتح ملفات الفساد داخل الشركة، والتي قالوا إنه رغم السياسات الخاطئة، استطاعت الشركة مضاعفة أرباحها هذا العام، حيث ارتفعت الأرباح إلى 248 مليون جنيه ارتفاعا من 136 مليون جنيه.
وبحسب دار الخدمات النقابية والعمالية ( منظمة مجتمع مدني مصرية مختصة بالشأن العمالي)، رفض رئيس الشركة القابضة، زكي بسيوني، مقابلة وفد من أعضاء مجلس إدارة الشركة، الذي طلب التفاوض بشأن إضراب العاملين، بحجة أنهم " لم يأخذوا موعداً سابقاً".
وأوقف الإضراب العملية الإنتاجية في الشركة، مما قد يؤدي إلى خسائر لن تقل بحسب خبراء اقتصاد، عن 100 مليون جنيه في حالة تم ايقاف عملية تسخين الأفران.
وقال العاملون لمراسل" العربي الجديد" إنهم أوقفوا عملية إنتاج الفحم، لكنهم قالوا إنهم، وحفاظا على الأفران، قاموا بالحفاظ على درجة تسخين الأفران في محاولة منهم لمنح الحكومة ممثلة بالشركة القابضة فرصة للاستجابة لمطالبهم، والتراجع عن قرار تخفيض الحوافز.
وبحسب العمال فإنهم سيمنحون الإدارة والشركة القابضة فرصة حتى عصر اليوم، الإثنين، لتحقيق مطالبهم، وإلا فإنهم سيقومون بفصل الحرارة عن الأفران، محملين الشركة القابضة المسؤولية الكاملة عن أية خسائر.
يذكر أن أكثر من 2500 عامل من عمال شركة الكوك المصرية لإنتاج فحم الكوك ، في منطقة حلوان، جنوبي القاهرة، بدأوا اعتصامهم أمس، الأحد، في مقر الشركة، اعتراضا على قرار الشركة القابضة بتخفيض الحافز، الذي كان يتم صرفه للعمال، من 24 شهرا الى 11 شهرا فقط، بدعوى أن الشركة لا تحقق أرباحا.