قصفت طائرات حربية بدون طيار يعتقد أنها إسرائيلية، مساء أمس الاثنين، أهدافاً متفرقة جنوب مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء، بعد ساعات من إطلاق صاروخ من سيناء على جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة 1948.
وأفادت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد" بأن طائرات حربية بدون طيار قصفت منزلا وسيارةً قرب منطقة البرث جنوب رفح، مما أوقع عدداً من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
وأشارت المصادر ذاتها أن الحصيلة النهائية للخسائر في الأرواح والممتلكات لم تحدد حتى اللحظة؛ نظراً إلى أن القصف جاء في وقت متأخر من مساء الإثنين.
وتوقعت المصادر أن تكون الطائرات إسرائيلية؛ رداً على إطلاق صاروخ من سيناء على جنوب فلسطين المحتلة.
وكان تنظيم الدولة "داعش" تبنى رسمياً إطلاق صاروخ على سيناء على مجمع مستوطنات "أشكول" وهو الأمر الذي أكدته المصادر الإسرائيلية ظهر الاثنين.
وكانت مصادر في سيناء قد أكدت في مرات سابقة أن طائرات حربيّة إسرائيليّة، منها طائرات من دون طيار، قد شاركت في هجمات ضد المجموعات المسلحة في مدن رفح والشيخ زويد.
وكان وزير الحرب في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قد أكّد في أول اعتراف إسرائيلي، أن سلاح الجو الإسرائيلي قصف أهدافًا لتنظيم الدولة "داعش" في سيناء. وقال ليبرمان، يوم الاثنين 20 فبراير/شباط، في معرض تعليقه على استهداف سيارة لمقاتلي تنظيم "داعش" في سيناء، بأن الجيش (الإسرائيلي) "لا يترك أمرًا دون رد".
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن ليبرمان قوله "القوات الخاصة التابعة للختنشتاين هي من نفذت الهجوم على (داعش)، ونحن لا نترك أمرًا دون رد"، في تلميح ضمني إلى وقوف قواته خلف الهجوم في سيناء المصرية، بعد إطلاق صواريخ على إيلات.
في المقابل، لم يعلّق الجيش المصري على هذا التصريح، في وقتٍ ازداد فيه التنسيق الأمني بين الجانبين، المصري والإسرائيلي، منذ أحداث الانقلاب العسكري في صيف 2013.