مصر: رافضو الانقلاب يدشنون فعاليات "حق الغلابة"

23 سبتمبر 2016
فعاليات "ثورة الغلابة" في 11 نوفمبر (العربي الجديد)
+ الخط -
دشن رافضو الانقلاب العسكري في مصر، اليوم الجمعة، فعاليات الأسبوع الثوري الجديد، تحت عنوان "حق الغلابة"، وذلك بعدد من المدن والمحافظات.

ونظم رافضو الانقلاب في مدينة منوف بمحافظة المنوفية، بدلتا مصر، مسيرة سبقتها وقفة وسلسلة بشرية، انطلقت من أمام قرية صنصفط. ورفع المشاركون لافتات منددة بتردي الأوضاع المعيشية، وغلاء الأسعار.

كما نظم أهالي تلا، بالمحافظة نفسها، سلسلة بشرية، عند مدخل المدينة، داعين للمشاركة في "ثورة الغلابة" في 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وعلت هتافات "ارحل يا قاتل"، "يسقط حكم العسكر"، تظاهرات رافضي الانقلاب في مدينة النوبارية بالبحيرة (شمالاً) بمشاركة الحركات الشبابية ونساء ضد الانقلاب وأسر الشهداء والمعتقلين.

وفي الشرقية، مسقط رأس الرئيس محمد مرسي، نظم رافضو الانقلاب العسكري، فعاليات ثورية عدّة، انطلقت من مدينة فاقوس، بمسيرة حاشدة، من أمام مدخل المدينة، بمشاركة واسعة من الحركات الشبابية.

كما خرج أهالي مدينة القرين، بمسيرة انطلقت من حي الدعابسة، مروراً بأحياء الجنايدة والبازات وغيرها من شوارع وأحياء المدينة، منددين بالعبث بمقدرات البلاد، بينما رفع أهالي الحسينية، لافتات "حق الغلابة" خلال سلسلة بشرية، امتدت على طول طريق "المطار- الحسينية".

تظاهرات الإسكندرية

شهدت أحياء عدّة في محافظة الإسكندرية (شمالاً) تظاهرات مناهضة للانقلاب العسكري ومطالبة بعودة الشرعية، وتنادي بإنهاء حكم العسكر وتدخل الجيش في الحياة السياسية.

وبموازاة ذلك، كثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها بالشوارع والميادين العامة استعداداً لتظاهرات اليوم، ونشرت عددا من الأكمنة الثابتة والمتحركة بمشاركة عناصر من الجيش والقوات البحرية في مختلف المناطق.

ورفع المشاركون في التظاهرات التي انطلقت بمناطق الرمل والمنتزه والعوايد (شرقاً)، وبكل من العامرية والورديان (غرباً)، صورا للرئيس المعزول محمد مرسي وشعار التضامن مع ضحايا مجزرة ميدان رابعة العدوية، التي قتل فيها المئات من أنصار مرسي في 14 أغسطس/آب 2013.

وجاب المتظاهرون الشوارع المحيطة، مرددين هتافات مناوئة للقضاء وبتردي حال البلاد الاقتصادية، منذ الانقلاب العسكري، وأخرى تطالب برحيل العسكر وعودة الجيش إلى الثكنات، والابتعاد عن السياسة ومحاسبة الضالعين في قتل المتظاهرين.

وطالب المتظاهرون، خلال التظاهرات التي شهدت مشاركة واضحة من النساء والحركات الشبابية، بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ووقف التعذيب داخل السجون ومقار الاحتجاز، وتطهير القضاء ممن وصفوهم بقضاة العسكر.

وتشهد محافظة الإسكندرية ومدن مصرية عدّة تظاهرات يومية للتنديد بالانقلاب العسكري في الثالث من يوليو/تموز 2013، الذي قاده وزير الدفاع وقتها والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي وأطاح بالرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد.

ومنذ ذلك الوقت تشن السلطات حملة اعتقالات وملاحقات بحق معارضي الانقلاب، وزجت بالآلاف منهم في السجون، وأصدرت أحكاماً بالإعدام بحق المئات، من بينهم مرسي وقيادات جماعة "الإخوان المسلمين".

وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، قد دعا أمس الخميس، الشعب المصري، للمشاركة في هبة شعبية جديدة في 11 نوفمبر المقبل، استعداداً لغضبة ثورة يناير الكبرى، مطلقاً أسبوعاً ثورياً جديداً، بعنوان "حق الغلابة" ضمن الموجة الثورية "ارحل"، مؤكّداً أنه "لا بديل عن تلك الغضبة، التي ستأتي اليوم أو غدا، في ظل الغلاء والظلم المتزايد".

المساهمون