مصر: ذكرى انتفاضة المحلّة لا توحّد القوى الثوريّة
وتأتي التحركات قبل يومين من حلول الذكرى السنوية السادسة لانتفاضة المحلة عام 2008، المقررة الأحد المقبل. لكن لا يبدو أن ذكرى "انتفاضة الخبز والحرية" قادرة على جمع فرقاء الثورة.
وأكد عضو المكتب السياسي للحركة
ووصف كمال، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، دعوة حملة باطل بـ "العبثية". وأشار إلى أنها "تصلح للاستهلاك الإعلامي فقط، من دون أن تحقق نتائج فعلية على الأرض، كما حدث في الموجة الثورية الأولى، التي دعوا إليها في ذكرى استفتاء 19 مارس /آذار الماضي".
في المقابل، أوضح المتحدث الإعلامي لحملة "باطل"، محمد جمال، أن "الإصرار على عودة مرسي، ليس لشخصه، ولكن لأنه أول رئيس مدني، منتخب بعد ثورة 2011، وهو المكسب الوحيد الذي حققته الثورة".
واعتبر جمال، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنه لو أصرّ كل طرف على تخوين الآخر واتهامه بأنه تخلى عنه في أحد المواقف، سنصبح جميعاً عبيداً لقادة الانقلاب القتلة الذين استباحوا دماءنا وقتلوا الشباب واغتصبوا الفتيات".
وأكد أنهم "لن يجبروا أحداً على المشاركة في الفعاليات التي يدعون إليها، وأن ميادين مصر مفتوحة أمام الجميع".
وأضاف أنّ "دعوتنا إلى التصعيد الثوري في 19 مارس/آذار لا تعني إسقاط الانقلاب العسكري بشكل كامل بين ليلة وضحاها، إنما نسعى من وراء هذا الدعوات إلى استنزاف الانقلاب وإضعافه".
وأضاف "حققنا بعض المكاسب، أهمها زيادة أعداد المناهضين للانقلاب، والتأكيد على أن الحراك الشعبي في الشارع لن يتوقف مهما تضاعفت وحشية الانقلاب الدموي".
وعن توقعاته حيال موقف الأجهزة الأمنية من دعوتهم للزحف لميدان التحرير، وسط القاهرة، في 25 إبريل/نيسان الحالي، قال "نتمسك بالسلمية في كافة تحركاتنا، ونسعى بكل السبل لعدم تكرار سيناريو 6 أكتوبر/تشرين الأول الذي سقط فيه عشرات الشهداء على أعتاب الميدان، وسنلجأ لتكتيكات جديدة في التحرك الميداني".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
