وفي المنوفية، شمال دلتا مصر، اصطف المئات من شباب مدينة "تلا" في سلسلة بشرية، صباح اليوم، رفع المشاركون خلالها لافتات رافضة لاتفاقية ترسيم الحدود، داعين جماهير الشعب للمشاركة بفعاليات "25 أبريل".
وبهتافات "كفاية عسكر كفاية خراب والشرعية هي الحل"، انطلق أهالي "الحضرة" بالإسكندرية، في مسيرة صباحيه جابت شوارع المنطقة، رفضا لحكم العسكر، مؤكدين مشاركتهم في "ثورة 25 أبريل"، كما نددوا ببيع الجزر المصرية، وما يحدث في "سجن العقرب" من تسمم للمعتقلين.
كما نظم أهالي مناطق "الرمل" و"العامرية"، مسيرتين، مطالبين برحيل النظام الحاكم، منددين بجرائم حكم العسكر بحق المصريين، فيما شهدت ميادين محافظة الشرقية، شرقي مصر، 8 فعاليات احتجاجية تحت شعار "ارحل"، في مدن منيا القمح وديرب نجم والزقازيق وفاقوس والحسينية والإبراهيمية وكفر صقر وأبو حماد والصالحية الجديدة، بمشاركة واسعة من الشباب و"حركة نساء ضد الانقلاب"، رافعين أعلام مصر وشارات رابعة العدوية وصور الرئيس محمد مرسب، ولافتات تحمل عبارات منها "عواد باع أرضه"، "مرسي صان والسيسي باع وخان"، "عيش حرية.. الجزر دي مصرية".
وشنت أجهزة الأمن المصرية، أمس الخميس، حملة اعتقالات واسعة في صفوف عدد من الناشطين السياسيين من الاشتراكيين الثوريين، وحركة 6 إبريل، في منطقة وسط البلد في قلب القاهرة.
وتأتي حملة الاعتقالات وسط دعوات بين الناشطين السياسيين للحشد لتظاهرات واسعة في الذكرى 34 لتحرير سيناء والتي تحل في 25 إبريل/نيسان الحالي.
وأسفرت الحملة التي شنتها الأجهزة الأمنية على مقاهي وسط البلد، ومنها مقهى غزال، عن اعتقال العشرات من النشطاء والصحافيين.
وتأتي الاعتقالات بعد ساعات قليلة من نفي رئاسة الجمهورية أخباراً تداولتها مواقع مصرية عن اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمسؤولي الملف الأمني، إذ أكدت مصادر أن السيسي أبدى اعتراضاً خلاله على "اللين" الذي تعاملت به الأجهزة الأمنية، مع تظاهرات جمعة الأرض، الأسبوع الماضي، مطالباً بعدم تكرار الأمر مرة أخرى.
إلى ذلك، قال أحد النشطاء، رفض ذكر اسمه خشية الملاحقات، إن حملة الاعتقالات التي شنتها الأجهزة الأمنية، على الناشطين، تؤكد صحة الأنباء التي تم تداولها بخصوص رغبة السيسي في قمع المتظاهرين تحت أي ظرف.