فيما ترفض قوات الأمن السماح للصحافيين والمراسلين بالوصول إلى نقابة الصحافيين، فيما تسمح للمؤيدين بالتظاهر ولرافعي صور السيسي ووزير الداخلية فقط.
إلى ذلك، دان الائتلاف الثوري للحركات المهنية "حراك"، موقف نقابة الصحافيين والأطباء السلبي إزاء قيام قوات الأمن المصرية بإغلاق الطرق المؤدية لمقر النقابتين، ومنع الصحافيين من الوصول لنقابتهم.
وقال بيان "حراك"، الذي وصلت نسخة منه لـ"العربي الجديد": "ندين موقف مجلس نقابة الصحافيين، ومجلس اتحاد المهن الطبية بالتنسيق والسماح لقوات الداخلية والبلطجية بغلق مداخل وساحات النقابات المهنية في وجه أعضاء النقابات".
وتابع: "لطالما كانت النقابات صرحًا آمنًا للتعبير عن الرأي بحرية تامة دون مفسدة عامة، كما أن النقابات لها سلطتها الخاصة ولا يجوز للداخلية غلق مداخلها وساحاتها".
على صعيد آخر، قطع مؤيدو السيسي شارع رمسيس، وسط القاهرة، للتظاهر رافعين صور السيسي ووزير الداخلية اللواء مجدي عبد الفغار، في الوقت الذي أشرفت الشرطة على تأمين المظاهرة. ورفع المؤيديون صور السيسي ولافتات مكتوب عليها "تحيا مصر".
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تقترب فيه المظاهرات المناهضة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من محيط التحرير، كما تجمع العشرات من المتظاهرين الرافضين لـ"التنازل" عن جزيرتي تيران وصنافير، في ميدان المساحة بمنطقة الدقي بمحافظة الجيزة، بشكل مفاجئ.
وتزايد عدد المتظاهرين في ميدان المساحة، عقب اندلاع التظاهرات، وسط هتافات مناهضة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ولم يتمكن المتظاهرون من التواجد فترة طويلة في ميدان المساحة، بعد أن هاجمتهم قوات الأمن بقوة، ونجحت في تفريق المشاركين.
وردد المشاركون في الوقفة هتافات دوّت في أرجاء المنطقة، منها "يسقط يسقط حكم العسكر"، و"ارحل". ولاحقت قوات الأمن المتظاهرين في الشوارع الجانبية من ميدان المساحة.
وتم إلقاء القبض على نحو 10 أشخاص خلال فض المظاهرة. وحاصرت قوات الشرطة مقر حزب الكرامة بالقرب من الميدان، وخاصة أنه كان أحد أماكن تجمع الشباب قبل انطلاق فعالياتهم.